أخبار السياسة المحلية

لعمامرة: نسعى للتأثير على مواقف الدول التي تلعب دوراً في أزمة السودان

بورتسودان – صقر الجديان

قال المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، رمطان لعمامرة، الثلاثاء، إنهم يعملون على التأثير في مواقف الدول التي لديها دور في الأزمة السودانية.

ويتهم السودان دولة الإمارات وعديد من الدول الاخرى بتقديم الدعم وتجنيد المرتزقة لصالح قوات الدعم السريع، فيما تتحدث تقارير عن تلقي الجيش دعماً عسكرياً من إيران ومصر.

وقال لعمامرة، في تصريح صحفي عقب لقائه بقوى الحرية والتغيير ــ الكتلة الديمقراطية، إننا “نعمل على التأثير على المواقف الدولية التي لديها دور في محنة الشعب السوداني والأوضاع غير الطبيعية المفروضة عليه من ناحية الأمن والاستقرار”.

وأوضح أنه بحث مع الكتلة الديمقراطية جهود الأمم المتحدة لحماية المدنيين وتسريع مساعي حل الأزمة استجابة لتطلعات السودانيين.

وأضاف: “علينا بذل مزيد من الجهود حتى لا يُصبح العام الثالث لاندلاع الحرب كأنه أمرٌ اعتيادي، علينا إحداث نقلة نوعية على أرض الواقع لوضع حد لمعاناة الشعب السوداني”.

وأشار لعمامرة إلى أن الأمم المتحدة جزء من التعبئة الدولية الجارية لتحسين الأوضاع في الفاشر بولاية شمال دارفور.

وضيّقت قوات الدعم السريع الخناق على المدنيين في الفاشر باجتياحها أحياءً سكنية ومخيم أبو شوك شمالي المدينة، مرتكبةً انتهاكات بشعة بحق السكان العزّل الذين تُمنع عنهم الإغاثة والأدوية والغذاء عبر الحصار الذي تفرضه منذ أبريل 2023.

ووصل لعمامرة إلى بورتسودان شرقي السودان أول أمس الأحد، بعد زيارة إلى العاصمة الكينية نيروبي عقد خلالها لقاءات مع التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد، وتحالف “تأسيس” الذي تهيمن عليه قوات الدعم السريع.

وتُعد الكتلة الديمقراطية أبرز حلفاء الجيش، حيث تضم حركات مسلحة تُشارك في القتال ضد الدعم السريع، من بينها حركة تحرير السودان التي يقودها حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي.

وقال مناوي إن لقاء الكتلة الديمقراطية مع لعمامرة يأتي في سياق الجولة التي ابتدرها المبعوث في زيارته للبلاد لمناقشة مساعي الأمم المتحدة بشأن تحقيق السلام وتحسين الوضع الإنساني.

وذكر أن اللقاء ركز على الأوضاع في المدن المحاصرة، خاصة الفاشر، إضافة إلى الدلنج وكادقلي بجنوب كردفان، وبابنوسة بغرب كردفان.

وأشار إلى أن المبعوث دعا إلى إنقاذ الفاشر في أقرب وقت ممكن، كما أبدى حرصه على وحدة وسيادة السودان.

بدوره، قال المتحدث باسم الكتلة الديمقراطية، محمد زكريا، إن اللقاء ناقش مبادئ شمولية الحل بمشاركة جميع الأطراف، باستثناء المتهمة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأوضح أن الكتلة اقترحت إجراء الحوار على مسارين: يتمثل الأول في الجانب السياسي تُشارك فيه القوى السياسية والمدنية والمجتمعية، فيما يقتصر الثاني على الشق الأمني ويقوم بناءً على إعلان جدة، وهو خاص بالحكومة السودانية.

ووقّع الجيش وقوات الدعم السريع في 11 مايو 2023 على إعلان جدة الخاص بحماية المدنيين وقواعد الاشتباك، في سياق وساطة أجرتها أميركا والسعودية، قبل أن تقوم بتعليقه لفشل طرفي النزاع في تنفيذ إجراءات بناء الثقة.

وطالب زكريا بضرورة قصر جهود الآخرين في الحوار على تسهيله وتسييره دون التدخل السلبي في الشأن السوداني، داعياً الاتحاد الأفريقي إلى قيادة هذا الحوار، على أن تلعب مصر والسعودية دوراً فيه بحكم الجوار ومواقفهما.

وأوضح أن الكتلة الديمقراطية منفتحة على الجلوس مع كافة الفرقاء السودانيين.

ويخطط الاتحاد الأفريقي، إلى جانب منظمة الإيقاد، وجامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، إلى إجراء جولة جديدة من المشاورات مع القوى السياسية السودانية في أكتوبر المقبل.

وتهدف المشاورات إلى تعزيز الوحدة بين السودانيين وإعداد الأرضية لحوار سوداني ــ سوداني شامل، والانتقال السياسي إلى نظام دستوري بقيادة مدنية.

وقال زكريا إن الكتلة الديمقراطية عبّرت عن قلقها إلى لعمامرة بشأن عقده لقاءات تتعارض مع مواقف الأمم المتحدة المُعلنة بشأن عدم الاعتراف بأي حكومة موازية.

وشكّلت قوات الدعم السريع، عبر تحالف تأسيس الذي يضم قوى سياسية وأهلية ومسلحة، حكومة موازية للسلطات الرسمية، اتخذت من مدينة نيالا بجنوب دارفور مركزاً لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى