أخبار السياسة المحلية

ما التحديات التي تواجه نقابة الصحفيين السودانيين؟

الخرطوم – صقر الجديان

الجميع يتساءل حول إمكانية استمرار روح التعاون التي ظهرت بين الصحفيين بمختلف ميولهم المهنية والسياسية عقب إعلان النتيجة باعتبارها تمثل دافعا لنجاح النقابة، فضلاً عن كيفية مواجهة التحديات الخاصة بالحكومة الانقلابية التي حاولت عرقلة الانتخابات وتسعي لإفشال النقابة بشتى الطرق.

دار النقابة

يقول عضو النقابة وليد النور لـ(التغيير)، إن أبرز تحدي يواجههم حالياً هو عدم وجود مقر للنقابة في المقام باعتباره المنصة للانطلاق نحو تنفيذ برنامج النقابة بجانب شح المال، مشيرا لأهمية الاستفادة من الزخم الذي حظيت به النقابة إبان فترة الحراك الانتخابي.

فتح باب العضوية

أكد النور، ان الجميع الآن كتلة واحدة يمثلون النقابة بدون مسميات أو أجسام.

وحول الدعوة لنقابة موازية وجسم آخر، يقول النور بأنهم لا يدعون بأنهم الأفضل من غيرهم لكنهم جاءوا من رحم الديقراطية وبغالبية الصحفيين.

وأضاف: ليس لنا عداء مع أحد وسنفتح باب العضوية قريبا لجميع الراغبين في الانضمام للنقابة بعد تنقيح السجل الصحفي باعتباره من الأشياء المهمة التي نص عليها النظام الأساسي.

مرحلة جديدة

فيما أكد عضو مجلس النقابة، خالد فتحي، في حديثة لـ(التغيير)، انتهاء حالة الشد والجذب التي حدثت أثناء الانتخابات، وقال “انتهت مرحلة التصنيف داخل النقابة على أساس القوائم هذه مرحلة تجاوزناها منذ إعلان النتيجة ،لجهة أن النقابة في حد ذاتها تمثل هدفا استراتيجيا والقوائم كانت مجرد وسيلة للوصول للهدف.

وبالتأكيد لا يمكنأن تقدم الوسيلة على الهدف، لذلك نحن الآن على قلب رجل واحد لمواجهة تحديات المرحلة”.

خطة

وأكد فتحي، أن لديهم خطة لمواجهة التحديات، أولها الهم الوطني لجهة أنه يؤثر على الجانب المهني، فمثلا في ظل الانقلاب تعرض الصحافيون والصحفيات والإعلاميون للضرب والاعتقال وتحطيم الأجهزة، لذلك نحن في النقابة نرى أنه يجب أن يكون هنالك مناخ جديد يحترم حقوق الإنسان والتداول السلمي للسلطة وسيادة حكم القانون وينهي الإفلات من العقاب.

تناسي الخلافات

فيما اعترفت عضوة النقابة، لبنى عبد الله، بأنه كان لديها خلافات مع بعض الزملاء في كيفية الوصول للنقابة.

وقالت لـ(التغيير) “كان البعض متخوف من تأثير هذه الخلافات هنا وهناك على مسيرة النقابة، لكن بعد إعلان النتيجة الجميع تناسي الخلافات وأصبحنا كتلة واحدة”.

وشددت لبنى على أهمية بث رسائل توعوية للزملاء حول عمل النقابة داعية لقيام ورشة للصحفيين لتعريفهم بقوانين ومهام النقابة بما يساهم في تحديد أدوارها .

وأشارت، إلى أن النقابة تفتقر حاليا للمقر والإمكانيات المالية وهذه تحديات معلومة، مضيفة “سنتجاوزها بتكاتف الزملاء وهذه هي دائما ما تكون صعبة”.

شرعية النقابة

ويقر عضو النقابة، عقيل ناعم، بأن النقابة تواجه تحديات كبيرة، مشيرا إلى أن التحدي القانوني حول الشرعية تجاوزته النقابة عبر الجمعية العمومية بعد إجازة النظام الأساسي وانتخاب الأعضاء والنقيب، لجهة أن النقابة استمدت شرعيتها من مشاركة غالبية الوسط الصحفي من المشتغلين بالمهنة في الانتخابات، لذلك أي حديث عن نقابة موازية أو اتحاد لا يهمنا في شيء نحن الآن بدأنا أول اجتماع وسط روح معنوية عالية وتكاتف للصحفيين.

كما أن اعتراف السلطات الحكومية أيضاً أمر غير مهم، قائلاً: “نحن لدينا شرعية عبر الانتخابات ولا ننتظر اعترافا من جهة انقلبت على الدستور ووجودها في السلطة غير شرعي.

وفيما يتعلق بتقديم خدمات للصحفيين، أشار عقيل إلى أنهم في بداية الطريق في موضوع التأسيس.

ويشير عضو النقابة مبارك “ود السما” لـ(التغيير)، إلى أهمية التواصل مع النقابات الإقليمية والخارجية، لافتاً إلى سعيهم لتأسيس نقابة قوية تستطيع أن تتبنى قضايا الصحفيين فيما يتعلق بتحسين الأجور وتقديم خدمات تأمين صحي واجتماعي والعمل على تحسين الأجور وتحسين بيئة العمل باعتبارها من المطالب الأساسية للصحفيين.

ويضيف “نعلم بأن النظام الإنقلابي سيحاول تكسير عمل النقابة لكننا سنسعى لاستعادة الأصول التي استولى عليها النظام البائد”.

إقرأ المزيد

السودان.. ملامح حل سياسي بإعلان دستوري وتوحيد 45 جسما

سعر الدولار اليوم في السودان الخميس 8 سبتمبر 2022.. الجنيه يصمد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى