ما الذي يتوقعه العلماء عن موسم الإنفلونزا وسط جائحة كورونا؟
مع اقتراب فصل الشتاء بسرعة، يتساءل الكثيرون كيف سيؤثر “كوفيد-19” على موسم الإنفلونزا 2020-2021.
ويقول الدكتور غريغوري بولاند، خبير الأمراض المعدية ومدير مجموعة “مايو كلينك” لأبحاث اللقاحات، إنه على الرغم من صعوبة التنبؤ بما سيحدث بالضبط، فإن نصف الكرة الجنوبي، حيث يقترب موسم الإنفلونزا من نهايته، يقدم بعض الأدلة.
وأوضح: “من المثير للاهتمام، أنه مع ارتداء أقنعة الوجه والحفاظ على التباعد الاجتماعي، فإن ما نراه في نصف الكرة الجنوبي هو أن عبء الإنفلونزا انخفض كثيرا. لذا، فإن الأقنعة في الواقع مهمة وتعمل على تقليل انتقال أمراض الجهاز التنفسي”.
وستكون استراتيجيات إبطاء انتشار “كوفيد-19″، مثل ارتداء أقنعة الوجه، والتباعد الجسدي وغسل اليدين بشكل ممتاز، مهمة أيضا في تقليل تفشي الإنفلونزا.
ويقول الدكتور بولاند: “نقترح أيضا أنه على أولئك الراغبين في الحصول على لقاح الإنفلونزا، أن يحصلوا عليه في وقت أبكر قليلا مما قد اعتادوا عليه، ربما في أوائل سبتمبر، ويجب ألا ينتظروا حتى نوفمبر أو ديسمبر”.
ويشرح بولاند أن الإنفلونزا يمكن أن تؤدي إلى الكثير من المشاكل الطبية ويمكن أن تسبب في حد ذاتها زيادة في الطلب على النظام الطبي. وأشار: “ما يحتمل أن يحدث هذا العام هو أننا سنواجه فيروسات كورونا الموسمية التي تسبب المرض، حيث أن وباء كورونا الجديد يسبب المرض، والإنفلونزا تسبب المرض. وبذلك سنعاني دائما من السعال الديكي، وبالنسبة لأولئك الذين لم يحصلوا على لقاح الحصبة، سيعانون من الحصبة وأمراض أخرى”.
وتابع: “المشكلة تكمن في أن كل الأعراض تبدو مثل كوفيد-19، وهذا سيشكل ضغطا على النظام الطبي لا يمكننا التصدي له على الصعيد الوطني. لذلك من أجل صحتك، وصحة عائلتك، ومجتمعك، يرجى الحصول على لقاح الإنفلونزا هذا العام، وارتداء الأقنعة، وممارسة التباعد الجسدي، وغسل اليدين”.