مباحثات عربية إفريقية لـ”أزمة الحدود” بين السودان وإثيوبيا
القاهرة – صقر الجديان
بحثت الجامعة العربية، والاتحاد الإفريقي، الإثنين، الأزمة الحدودية بين السودان وإثيوبيا و”الحاجة إلى الحيلولة دون تصاعدها”.
جاء ذلك ضمن “الاجتماع التاسع للتعاون” بين المنظمتين، بمقر الجامعة في القاهرة، بحضور موسى فقي رئيس مفوضية الاتحاد، الذي وصل مصر الأحد.
وأوضحت الجامعة في بيان نقلته وكالة الأنباء المصرية الرسمية، أن الاجتماع ناقش “الأزمة الحدودية بين السودان وإثيوبيا والحاجة إلى الحيلولة دون تصاعدها”.
كما بحث الاجتماع “حل تلك الأزمة بالطرق السلمية وبشكل يحافظ على سيادة السودان الكاملة على أراضيه ويحترم حقه في بسط سلطته وإدارته عليها”.
ومؤخرا، شهدت حدود الخرطوم وأديس أبابا تطورات عديدة لافتة، أدت لتدخل الجيش السوداني نهاية العام بهدف “السيطرة على كامل أراضيه”، وسط اتهامات ينفيها نظيره الإثيوبي بدعم عصابات تهاجم تلك الأراضي، ومفاوضات ترسيم لا تزال “متعثرة”.
وناقش الاجتماع العربي الإفريقي، أهمية “التوصل لاتفاق قانوني ملزم وعادل يراعي مصالح جميع الأطراف وينظم عملية ملء وتشغيل سد النهضة بعيدا عن الإجراءات أحادية الجانب”.
وخلال يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن السودان، بحثه “خيارات بديلة” (لم يوضحها) بسبب “تعثر” المفاوضات التي تجرى مع مصر وإثيوبيا حول سد النهضة برعاية الاتحاد منذ أشهر، رافضا الملء الثاني للسد في يوليو/ تموز المقبل دون الوصول لاتفاق.
وتطرق الاجتماع إلى مناقشات خطط العمل المشتركة “تمهيدا لالتئام القمة العربية الإفريقية، والتي ستكون الخامسة من نوعها بين ملوك ورؤساء دول وحكومات الجانبين، والمقرر أن تستضيفها السعودية لاحقا” وتأجلت أكثر من مرة عام 2020.
وقمة الرياض ستكون الخامسة من نوعها التي تنعقد في سياق الشراكة بين الدول العربية والإفريقية، إذ عقدت الأولى بالقاهرة عام 1977، والثانية في مدينة سرت الليبية عام 2010، والثالثة في الكويت عام 2013، والرابعة في غينيا عام 2016.