محافظ بنك السودان يؤكد على بذل المساعي الحثيثة لإصلاح الجهاز المصرفي
الخرطوم – صقر الجديان
قال محافظ بنك السودان المركزي ان الحكومة الانتقالية ماضية في إصلاح النظام المصرفي والاستمرار في تبني الحلول التقنية لتسهيل عملية الإصلاح.
وعلى الرغم من إزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب الاميركية لاتزال المصارف السودانية تواجه مشكلات هيكلية وفنية وضعف في رؤوس الأموال وتأخر عن الأنظمة العالمية للمصارف.
وأكد محمد الفاتح زين العابدين “مضى الحكومة الانتقالية في إصلاح النظام المصرفي والاستمرار في تبني الحلول التقنية لتسهيل عملية الإصلاح”,
وطبقا لبيان صحفي صادر عن بنك السودان المركزي تلقته “شبكة صقر الجديان” الأربعاء فإن المحافظ ونائبه التقيا نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية (IFC) سيرجيو بايمنتا وعدد من مرافقيه.
وقال المحافظ الذي رحب بالوفد إن الفرصة الآن أصبحت مواتيه للسودان للسير إلى الأمام نظراً الى حجم الموارد الطبيعية التي يذخر بها.
وأشار الى أن إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ساعد في خلق علاقات مع العالم الخارجي في جميع المجالات الاقتصادية والمصرفية.
وقدم المحافظ شرحاً وافياً عن ثمار الإصلاحات الاقتصادية التي انتهجتها السلطات السودانية، والتي أسهمت في تحقيق الاستقرار في المؤشرات الاقتصادية.
وأكد استعداد السلطات للدخول مع مؤسسة التمويل الدولية في كافة أوجه التعاون من أجل تعزيز قدرات الجهاز المصرفي، وكذلك رفع قدرات القطاع الخاص ليسهم في تطوير البنية التحتية، وتقديم الخدمات بشكل أفضل.
من جانبه ركز نائب المحافظ فاروق محمد حسين على التحديات القائمة التي تواجه القطاع المصرفي والمالي.
وقال إن البنك المركزي يعمل بشكل حثيث على إصلاح الجهاز المصرفي من حيث رفع رؤوس أموال المصارف، واستيفائها المتطلبات الفنية التي تسمح لها بإقامة علاقات مصرفية طبيعية مع نظيرتها الخارجية.
وتابع “حالياً تعكُف المصارف على استيفاء جميع المطلوبات الفنية من حيث الأنظمة والعمليات وإدارة المخاطر ومن أهمها مخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب”.
واكد أهمية مؤسسة التمويل الدولية في تقديم الدعم المالي والفني المتوقع للمصارف العاملة، وتقديم الخدمات الاستشارية، وكذلك برامج بناء القدرات بالإضافة إلى دعم مؤسسة التمويل الدولية لقطاع شركات التقنية المالية ومؤسسات التمويل الأصغر للإسهام في تعزيز الشمول المالي.
بدوره أوضح نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية أن دور مؤسسة التمويل الدولية يتركز على تقديم الدعم للقطاع الخاص، والآن تشرع المؤسسة في فتح مكتب لها في السودان.
وأشار إلى أن لديهم فريق عمل يعمل على إجراء الدراسات التي تساعدهم على التعاون مع القطاع المصرفي، والنظر في إمكانية دعم الأوضاع المالية للمصارف، من أجل تأهيلها للحصول على دعم المؤسسة،
كما ركز في حديثه على الأولويات التي يحتاجها القطاع المصرفي وأبدى استعدادهم لتقديم الاستشارات فيما يتعلق بإصلاح النظام المصرفي.
واكد على دعمهم لمؤسسات التمويل الأصغر وشركات التكنولوجيا المالية دعماً فنياً ومالياً، مبيناً سعيهم الجاد لإرسال الفريق الخاص بذلك للحضور إلى السودان للقيام بإجراء الدراسات المطلوبة في مجال تعزيز ودعم الشمول المالي.