محامو دارفور : أكثر من الفي قتيل في أحداث أردمتا بولاية غرب دارفور
الخرطوم – صقر الجديان
كشفت هيئة حقوقية الثلاثاء، عن إحصائها أكثر من الفي قتيل وأسير في بلدة “أردمتا” التابعة لولاية غرب دارفور عقب سيطرة قوات الدعم السريع على قيادة الفرقة 15 مشاة في الرابع من نوفمبر الجاري.
وانسحب الجيش من قيادته نحو منطقة “كلبس” بعد وساطة قادها زعماء أهليون في الولاية لتجنيب المنطقة المواجهة الدامية بين القوتين.
وقال عضو هيئة محامي دارفور محمد عبد الله الدومة لسودان تربيون إنه “حسب حصر الهيئة الاولي لأحداث اردمتا الأخيرة.. فإن عدد القتلى بلغ 1500 وحوالي 750 معتقل بمن فيهم أسرى الجيش “.
وأكد أن أفراد من قوات الدعم السريع أصبحوا يطالبون بفدى مالية قد تصل لنحو مليون جنيه سوداني مقابل إطلاق سراح الأسرى الأمر الذي قوبل بالرفض من معظم أهالي المحتجزين.
وأفاد الدومة ان عدد اللاجئين في معسكرات شرق تشاد وصل 450 ألف لاجي بزيادة يومية بمعدل أكثر من الفي شخص يعبرون للأراضي التشادية.
وأضاف بأن الهيئة علمت بوجود حالات اغتصاب عديدة في هذه المعسكرات، وأنها كلفت لجنة لمتابعة الأمر والاستيثاق من الحالات.
وأقر بوجود مشاكل في المعسكرات تتمثل في النقص الحاد للغذاء، وهو ما أدى إلى معاناة اللاجئين من الجوع، قائلا إنهم ينتظرون لأيام طويلة قد تمتد لثلاث أسابيع للحصول على حصة غذائية.
وأشار إلى ان مياه الشرب تمثل هاجساً يؤرق اللاجئين حيث على اي شخص الانتظار لعدة ساعات للحصول على بضع لترات.
وشهدت الجنينة في الفترة من 15 أبريل وحتى يونيو الماضي أحداث عنف ذات طابع قبلي بين القبائل العربية والمساليت ما أوقع ما يزيد عن الأربعة ألاف قتيل وسط المدنيين وتشريد أكثر من 200 ألف آخرون نحو تشاد وفقا للأمم المتحدة.
وفي العاشر من نوفمبر الجاري قال الطبيب إسماعيل آدم أرباب لـ “سودان تربيون” إن القتلى من أبناء المساليت والاثنيات الأفريقية الأخرى المقيمين في منطقة أردمتا بلغ نحو الفين قتيل على الأقل وما يزيد عن ثلاثة ألف جريح بعضهم تمكن من الوصول الى بلدة “ادري” التشادية، وذلك خلال الفترة من 3-9 من نوفمبر الجاري
وأوضح أن الانتهاكات تركزت حول أحياء الإذاعة وحلة جديدة ودورتي بمدينة أردمتا، بعد أن اقتحمت قوات الدعم السريع كل المنازل في تلك الأحياء واغتالت المواطنين على أساس عرقي، وتحدث عن نقل الدعم السريع ومليشيات القبائل العربية لأعداد كبيرة من الأسرى من المدنيين نحو حي الجبل داخل مدينة الجنينة كما أنها احتجزت آخرين في مقرها الرئيسي بحي الجمارك.