أخبار السياسة المحلية

مخاوف من تزايد حالات العنف الجنسي في دارفور بعد اغتصاب 16 امرأة في «كلما»

الفاشر – صقر الجديان

أبدت مدافعة عن حقوق النساء، الثلاثاء، مخاوف من تزايد العنف الجنسي ضد النساء في إقليم دارفور نتيجة لانعدام الأمن، بعد تعرض 16 امرأة للاغتصاب في مخيم كلما خلال الأيام الماضية.

وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، في أحدث تقريره له بشأن السودان، إن ضحايا العنف الجنسي يواجهن تحديات خطيرة في الحصول على الدعم الطبي والنفسي والاجتماعي والقانوني في الوقت المناسب، خاصة فيما يتعلق بالعلاج الوقائي، نتيجة لانهيار النظام الصحي.

وقالت المدافعة عن حقوق الإنسان، نون كشكوك، لـ “سودان تربيون”، إن “نساء دارفور يعانين من العنف الجنسي منذ العام 2003، نتيجة للصراع وانعدام الأمن، الذي تفاقم بعد اندلاع النزاع القائم”.

وأشارت إلى أن عناصر من قوات الدعم السريع ارتكبوا أعمال عنف جنسي في الجنينة ونيالا بولايتي غرب وجنوب دارفور.

وأفادت كشكوك بأن ضحايا العنف الجنسي يواجهن صعوبات في الحصول على الرعاية الطبية، بعد توقف عمل المستشفى التركي في نيالا، باعتباره المرفق الوحيد القادر على التعامل مع حالات الاغتصاب.

وفي السياق، كشفت عضو فرعية خصوصي أم درمان باللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء، أديبة إبراهيم السيد ، عن توثيق “16 حالة اغتصاب لفتيات تتراوح أعمارهن بين 16 و30 عامًا في مخيم كلما بجنوب دارفور خلال الأيام الماضية”.

وأشارت إلى أن حالتين من بين الـ 16 ارتكبت ضد نساء كبيرات في السن، مما تسبب لهن في نزيف حاد تطلب إسعافهن إلى مستشفى نيالا لتلقي العلاج.

وأفادت أديبة بأن جميع حالات الاغتصاب وقعت خلال ذهاب الفتيات والنساء إلى السوق أو لجمع الحطب.

وقالت إن الجناة مسلحون يرتدون الزي العسكري، دون أن تحدد الجهة التي ينتمي إليها المسلحون.

وتخضع جنوب دارفور لسيطرة قوات الدعم السريع منذ أكتوبر 2023، بعد انسحاب الجيش من قاعدته في نيالا، وذلك قبل أن يخوض الطرفان معارك ضارية.

وفرّت مئات الأسر إلى كلما منذ اندلاع الحرب، ليستقروا مع حوالي 300 ألف شخص في المخيم الذي تأسس بعد الصراع الأهلي في إقليم دارفور عام 2003.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى