مدير CDC الأمريكية يثير جدلا كبيرا بتصريح حول فعالية أقنعة الوجه مقارنة بلقاح “كوفيد-19”
أثار مدير مراكز السيطرة على الأمراض الأمريكية، روبرت ريدفيلد، الدهشة بقوله لمجلس الشيوخ إن أقنعة الوجه “أداة قوية للصحة العامة” وقد تكون أكثر فاعلية ضد “كوفيد-19” من اللقاحات.
وقال ريدفيلد، الذي يعمل أيضا في فرقة العمل المعنية بفيروس كورونا بالبيت الأبيض، للجنة المخصصات بمجلس الشيوخ يوم الأربعاء: “قلت إننا إذا [ارتدينا أقنعة] لمدة ستة، ثمانية، عشرة، اثني عشر أسبوعا، فسنضع هذا الوباء تحت السيطرة”.
وبعد وصف أغطية الوجه بأنها “أفضل دفاع” ضد الفيروس، زعم ريدفيلد أن الأقنعة “مضمونة أكثر” للحماية ضد “كوفيد-19” من اللقاح، ما عرّضه للكثير من الضغط على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف: “قد أذهب إلى أبعد من ذلك لأقول إن قناع الوجه هذا مضمون بشكل أكبر لحمايتي من “كوفيد”، مما لو كنت أتناول لقاح “كوفيد”، لأن المناعة قد تكون 70%، وإذا لم أحصل على استجابة مناعية، فإن اللقاح لن يحميني. قناع الوجه سيفعل”.
وأوضح ريدفيلد أن الأمريكيين لا يتحملون بعد “المسؤولية الشخصية التي نحتاجها”، لارتداء أقنعة الوجه.
وحصل تصريحه على الكثير من ردود الفعل، حيث كتب أحد المغردين “يجب فصله بسبب هذا التعليق”، مشيرا إلى أنه كان يحاول ضمان حصول الناس على اللقاح مع الاستمرار في ارتداء الأقنعة.
وقالت الموظفة السابقة في مجلس الشيوخ، كورتني شاديج، إنها تبدو وكأنها “محاولة للتراجع عن الضرر الذي حدث بالقول لا ترتد الأقنعة في الربيع”، وأنه قد يشجع بعض الناس على التخلي عن اللقاح وبدلا من ذلك ارتداء قناع.
وأوصى مسؤولو الصحة في وقت سابق بأن يمتنع الأمريكيون عن شراء الأقنعة في مارس، حتى لا يغمروا السوق ويحرموا المهنيين الطبيين من الإمدادات اللازمة. ثم أوصى مركز السيطرة على الأمراض (CDC) بأن يرتدي المرضى فقط أغطية الوجه، وتغير القرار في أبريل، عندما نصحوا رسميا الجميع بارتدائها عندما يكون التباعد الاجتماعي غير ممكن.