أخبار السياسة المحلية

مسؤول: حالات الكوليرا في «دارفور» تجاوزت (6) آلاف إصابة

الفاشر – صقر الجديان

قال وزير الصحة والرعاية الاجتماعية في حكومة إقليم دارفور بابكر حمدين، إن حالات الكوليرا في غرب السودان تخطت عتبة الـ 6 آلاف إصابة، فيما توفى 400 شخص جراء المرض.

وتفشى وباء الكوليرا بصورة رئيسية في طويلة بشمال دارفور ومناطق جبل مرة بوسط الإقليم ومخيمات كلما وعطاش والسلام وبلدة دريب في جنوب دارفور، علاوة على خزان شديد في شرق الإقليم الواقع غربي السودان.

وقال بابكر حمدين في بيان السبت إن “عدد إصابات الكوليرا في دارفور تجاوز الـ 6 آلاف حالة، فيما سُجلت أكثر من 400 وفاة مرتبطة بالمرض”.

وأشار إلى أن حالات الكوليرا في دارفور لا تزال متصاعدة بصورة مخيفة، في ظل تدهور النظام الصحي وضعف برامج الرعاية الصحية وعدم قدرتها على تلبية الاحتياجات الأساسية بما في ذلك الوقاية والتشخيص والعلاج.

وأرجع حمدين تدهور الوضع الصحي إلى سيطرة قوات الدعم السريع على مدن دارفور وتدميرها للبنية التحتية ونهبها للأجهزة والمعدات الطبية وسيارات النظام الصحي، علاوة على نزوح وهجرة الكوادر الطبية.

وأفاد الوزير بأن الدعم السريع تتدخل في شؤون المستشفيات وتوزيع المساعدات الطبية واستغلالها لتحقيق مكاسب سياسية، إضافة لتعطيلها وإتلافها لمحطات المياه النقية.

وذكر أن الإقليم يشهد انتشار أمراض سوء التغذية وسط الأطفال.

ويُعاني إقليم دارفور، الذي تخضع معظم مناطقه لسيطرة الدعم السريع، من أزمة إنسانية مروّعة، حيث أظهرت بيانات نُشرت في 12 يوليو السابق ارتفاع نسبة الأطفال الذين يتلقّون العلاج من سوء التغذية الحاد الوخيم إلى 46%.

وتجاوزت نسبة سوء التغذية الحاد المستويات الحرجة التي حدّدتها منظمة الصحة العالمية في 9 من أصل 13 محلية في دارفور، مما يعني أن الإقليم على شفا كارثة حال عدم تداركها بسرعة.

وكشف حمدين عن مبادرات على المستوى الرسمي والمجتمعي والدولي لتحسين الجانب الوقائي في دارفور لمحاصرة وباء الكوليرا، تتمثل في مشروعات إصلاح البيئة والتوعية وتوفير مياه شرب آمنة وتحسين الصرف الصحي وتوفير اللقاحات والغذاء وإعادة تشغيل المؤسسات الصحية.

وأوضح أن هذه المبادرات تواجهها صعوبات تشمل حصار الفاشر واستخدام سلاح التجويع ضد المدنيين ومنع دخول الإمدادات الدوائية والغذائية إلى دارفور ونقص الكوادر الطبية وضعف التمويل.

وتمنع الدعم السريع وصول الإمدادات إلى الفاشر بشمال دارفور التي تحاصرها منذ أبريل 2024، مما أدى إلى انعدام بعض السلع الحيوية، وهو ما أجبر مئات الآلاف من المدنيين على تناول علف الحيوانات طوال أشهر من أجل البقاء على قيد الحياة.

وتحدث الوزير عن مساعٍ من وزارة الصحة الاتحادية ووزارة الصحة في إقليم دارفور لتنسيق الجهود مع الشركاء الدوليين لحشد الموارد وتحسين الخدمات الصحية وتوفير اللقاحات والأدوية وإطلاق حملات تطعيم ضد أمراض الطفولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى