مسؤول سوداني: مؤتمر “الإصلاح الأمني والعسكري” ينطلق الأحد
في إطار المرحلة النهائية للعملية السياسية
الخرطوم – صقر الجديان
أعلن مسؤول سوداني، الجمعة، أن مؤتمر “الإصلاح الأمني والعسكري” في إطار المرحلة النهائية للعملية السياسية في البلاد ينطلق الأحد المقبل.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم العملية السياسية في السودان خالد عمر يوسف، في بيان اطلعت عليه شبكة صقر الجديان.
وقال يوسف: “تجري الترتيبات على قدم وساق لعقد ورشة (مؤتمر) الإصلاح الأمني والعسكري اعتبارا من صباح الأحد وحتى الأربعاء 26 ـ 29 مارس (آذار الجاري) بالخرطوم، كآخر ورش ومؤتمرات المرحلة النهائية للعملية السياسية”.
وأضاف: “ستدعى للورشة القوى الموقعة على الاتفاق السياسي الإطاري بالتنسيق مع الآلية الثلاثية، وسط مشاركة واسعة من ممثلي القوات النظامية والقوى السياسية وحركات الكفاح المسلح ومعايشي القوات النظامية وطيف من المختصين الوطنيين”.
والإصلاح الأمني والعسكري من قضايا الاتفاق النهائي التي اتفقت عليها الأطراف المدنية والعسكرية، وتشمل كذلك 4 أخرى وهي: العدالة والعدالة الانتقالية، والسلام، ومراجعة وتفكيك نظام 30 يونيو/ حزيران 1989، وقضية شرقي السودان.
وأشار يوسف، وفق البيان، إلى أن “أعمال لجنة صياغة الاتفاق النهائي التي تواصلت اليوم الجمعة، تسير بصورة جيدة من أجل إكمال مسودة الاتفاق النهائي”.
وأضاف أن ذلك “توطئة لرفعها للآلية السياسية المشتركة التي تضم جميع الأطراف بهدف نقاشها وإجازتها للوصول لتوقيع الاتفاق السياسي النهائي وفقا للجداول الزمنية المتفق عليها”.
وتأتي اجتماعات لجنة الصياغة استكمالا لعملية سياسية انطلقت في 8 يناير/ كانون الثاني الماضي بين الموقّعين على “الاتفاق الإطاري” المبرم في 5 ديسمبر/ كانون الأول الفائت بين مجلس السيادة العسكري الحاكم وقوى مدنية أبرزها “الحرية والتغيير ـ المجلس المركزي”، للتوصل إلى اتفاق يحل الأزمة في البلاد.
وفي 19 مارس الجاري، أعلن يوسف أن الاتفاق النهائي بين الفرقاء السودانيين سيُوقع مطلع أبريل/ نيسان المقبل، بينما يبدأ تشكيل الحكومة الجديدة في الـ11 من الشهر ذاته.
وتهدف العملية السياسية الجارية إلى حل أزمة ممتدة منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حين فرض قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعلان حالة الطوارئ.
وقبل إجراءات البرهان الاستثنائية، بدأت بالسودان في 21 أغسطس/ آب 2019 مرحلة انتقالية كان مقررا أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقَّعت مع الحكومة اتفاق سلام جوبا عام 2020.