مصادر : كرتي قاد اجتماعا للإسلاميين مع البرهان ناقش خيارات التعامل مع الحرب
الخرطوم – صقر الجديان
قالت مصادر متطابقة إن قيادات في الحركة الإسلامية على رأسها أمين عام التنظيم، عقدت اجتماعا مطولا مع قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان في بورتسودان شرقي البلاد ناقش خيارات التعامل مع الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وحسب المصادر التي تحدثت لسودان تربيون فإن مجموعة قيادات الحركة الإسلامية حثت البرهان على تجنب أي مسار تفاوضي لإنهاء الحرب.
وأكدت المصادر أن كرتي دعا البرهان خلال الاجتماع الذي التأم الأسبوع الماضي لمواصلة القتال وتعهد بإمداد الجيش بآلاف المقاتلين المستنفرين لجهة أن التنظيم ألقى بكل ثقله لحسم الحرب مع الدعم السريع.
وطمأنت قيادات الإسلاميين البرهان بأن القيادي بحزب المؤتمر الوطني المحلول والمطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية أحمد هارون يعمل بكل جد في استنفار الشباب للالتحاق بالجيش في معاركه بالخرطوم ما يتطلب الصبر ومواصلة القتال.
وتم افتتاح عشرات المعسكرات لتدريب الشباب المتطوعين في عدة ولايات بعد نداء أطلقه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في وقت سابق وأظهرت مقاطع مصورة لقيادات محسوبة على التيار الإسلامي وهي تخاطب المستنفرين لتحثهم على القتال.
وأثناء الحرب تم إطلاق سراح عدد من رموز النظام السابق من السجون بالخرطوم وأفادت تقارير بنشاط هذه المجموعة بولايات شرق السودان في التحريض على مواصلة الحرب بينما نفت السلطات الرسمية في أكثر من ولاية بالشرق أن تكون هذه الأنشطة عقدت بعلم الحكومات المحلية.
وبشأن ردة فعل البرهان على دعوات مواصلة القتال قالت المصادر إن الرجل تعهد بالقتال حتى النصر من دون أن يتحدث عن رفض واضح لمسار التفاوض، قبل أن تعلو أصوات الحضور بالتكبير والتهليل.
وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية، الخميس، فرض عقوبات على الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية علي كرتي، وشركتين تتبعان لقوات الدعم السريع وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن كرتي اتخذ خطوات لتقويض جهود السودان لإقامة حكم مدني وديمقراطي والجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار لإنهاء الصراع الحالي بين الجيش والدعم السريع.
وظلت الاتهامات تلاحق علي كرتي وقيادات الإسلاميين بالوقوف خلف الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021 فضلا عن معارضة الاتفاق الإطاري الذي وقعت عليه قوى مدنية وقيادة الجيش والدعم السريع قبيل اشتعال الحرب في أبريل المنصرم.
وكان كل من الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني المحلول قد أبديا تحديا لافتا لقرارات وزارة الخزانة الأميركية بفرض عقوبات على كرتي.
وقال حزب المؤتمر الوطني المحلول في بيان إن العقوبات الأميركية على كرتي مدعاة للفخر بيننا قالت الحركة الإسلامية في بيان إن هذه العقوبات بمثابة قلادة شرف على صدر الرجل.
يذكر أن علي كرتي تقلد منصب وزير الخارجية السودانية خلال حقبة الرئيس المعزول عمر البشير وقبلها كان من مؤسسي قوات الدفاعي الشعبي وبعد سقوط البشير نصب أمينا عاما للحركة الإسلامية.