مصرع نازحين اثر حرائق ضخمة شبت في مخيمين بدارفور
زالنجي – صقر الجديان
قال مسؤولون معنيون بمخيمات النزوح في السودان إن نازحين لقوا حتفهم جراء نيران التهمت مخيمي كالوكتنج ومكجر للنازحين في إقليم دارفور غرب البلاد.
وحسب المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بدارفور فإن حريقا شب في مخيم مكجر، نحو 150 كيلومتر جنوبي زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور تسبب في حرق أكثر من 40 منزل.
وعزت المنسقية الحريق إلى منازل “القش” سريعة الاشتعال ودعت المنظمات الإنسانية لسرعة التدخل لتقديم العون للمتضررين.
من جهة اخرى أفاد المتحدث باسم المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بدارفور آدم رجال لسودان تربيون إن مخيم كالوكتنج هو من بين 12 مخيما جديدا انشأت في يوليو الماضي بسبب الحرب المشتعلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي.
وأكد رجال أن الحريق الذي اشتعل بالمخيم أمس الخميس تسبب في مصرع نازحين، لم يحدد عددهم لتعذر التواصل جراء انقطاع الاتصالات بالبلاد منذ حوالي الثلاثة أسابيع، وأشار إلى أن الحادث يمثل خسارة إضافية للنازحين الذين لاذوا بمناطق سيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور هربا من الحرب.
وأوضح أن المخيمات الجديدة في مناطق سيطرة الحركة تضم عشرات الألاف من النازحين للذين فروا من مدن دارفور ومخيمات النزوح، مضيفا أن هذه المخيمات تحتاج إلى تدخل عاجل من المنظمات الإنسانية ما يتطلب فتح المسارات حتى يمكن الوصول إليها وتقييم أوضاعها.
من جانبها أطلقت السلطة المدنية في مناطق سيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، مناشدة عاجلة لمساعدة النازحين بمخيم كالوكتنج.
وقال بيان للسلطة التابعة للحركة إن المخيم تعرض إلى حريق ضخم أدى إلى وفاة عدد من النازحين وتدمير مئات المنازل وخسائر فادحة في الممتلكات.
وأضاف أن المئات من الأسر أصبحت بلا مأوى أو طعام وتعيش أوضاعا إنسانية بالغة السوء مما يتطلب التدخل العاجل من المنظمات الإنسانية المحلية والإقليمية والدولية لمساعدتهم.
وحسب البيان فإنه نسبة لانقطاع شبكة الاتصال والانترنت بالمنطقة لم تتمكن السلطة من رصد كافة الخسائر والأضرار التي لحقت بالنازحين في مخيم كالوكتنج ووعدت بإفادة الرأي العام والمنظمات الإنسانية بتقرير مفصل عن حجم الدمار الذي لحق بالمخيم واحتياجات النازحين.