مصرع 3 موظفي إغاثة في غرب دارفور وجلسة طارئة لمجلس الأمن الخميس
الخرطوم – صقر الجديان
يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس جلسة طارئة لمناقشة الأوضاع الأمنية في دارفور غربي السودان، في وقت لقى 3 من عمال الإغاثة الدوليين مصرعهم خلال موجة العنف التي اجتاحت الإقليم مؤخرا.
وفي أواخر ديسمبر الماضي صادق مجلس الأمن الدولي على سحب قوات الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي “يوناميد” التي كانت تعمل على حفظ السلام في إقليم دارفور بموجب الفصل السابع.
وبالفعل انهت قوات البعثة دورياتها في الإقليم بحلول 31 ديسمبر المنصرم على ان تكمل عملية الانسحاب الكامل خلال ست أشهر.
ومنذ مطلع هذا الأسبوع اندلعت مواجهات ذات طابع قبلي في ولايتي غرب وجنوب دارفور أدت لمصرع ما لا يقل عن مائتي شخص وجرح أكثر من مائة آخرين.
ولم تفلح مساعي الحكومة المركزية ونظيراتها المحلية في السيطرة على الوضع لأيام برغم ارسال تعزيزات عسكرية كثيفة.
وفي أروقة مجلس الامن الدولي وبناء على طلب ست دول؛ منها ثلاثة غير دائمة العضوية في المجلس (النرويج وإيرلندا وإستونيا) وثلاثة أعضاء دائمين (فرنسا وأمريكا وبريطانيا) تقرر عقد جلسة طارئة الخميس لمناقشة التطورات الأمنية غربي السودان.
الى ذلك لقى ثلاث من موظفي الإغاثة الدوليين مصرعهم في دارفور.
وأدان منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في السودان، باباكار سيسيه مقتل الموظفين قائلا إن أحدهم لقى حتفه مع أسرته، في سياق أعمال العنف بين المجتمعات في غرب دارفور.
وأعرب في بيان الأربعاء عن قلقه البالغ إزاء تصاعد وتيرة العنف في غرب دارفور، وحث جميع المعنيين على وقف العنف فورا بعد أن أسفر العنف عن وقوع العديد من الضحايا، وتدمير الممتلكات ونزوح السكان.
وشدد المنسق على ضرورة سلامة وأمن الأشخاص الذين يتلقون المعونة وأولئك الذين يتولون تسليمها، ودعا إلى محاسبة الجناة.