مصر تعلن نزوح 200 ألف من السودان وتدعو المتصارعين لهدنة

القاهرة – صقر الجديان

أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، أن 200 ألف سوداني نزحوا إلى بلاده، داعيا إلى هدنة بين طرفي الصراع.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده السيسي مع نظيره الأنغولي، جواو لورينسو، في العاصمة لواندا، وفق ما بثته وسائل إعلام مصرية.

وأوضح السيسي الذي يزور أنغولا كأول رئيس مصري، أنه ناقش مع لورينسو، تعزيز التعاون في مجالات عديدة، بينها الأوضاع في السودان الجارة الجنوبية لمصر.

وأضاف: “منذ الصراع (بالسودان) نزح حوالي 200 ألف سوداني، إلى الحدود المصرية، وأثر الصراع على مصر بشكل كبير، وكذلك أثر الصراع في ليبيا”.

وتابع: “أوجّه أنا والرئيس (الأنغولي) رسالة للأشقاء في السودان بأهمية وقف إطلاق النار حقنًا للدماء، وبدء الحوار”.

كما تطرّق السيسي إلى ملف سد “النهضة” المتنازع بشأنه مع إثيوبيا منذ أكثر من عقد، قائلا: “نحن ملتزمون بالتفاوض وتحدثنا عن ضرورة وضع اتفاق قانون ملزم للجميع (بشأن الملء والتشغيل)”.

وأكد على أن نهر النيل “مورد هام لإثيوبيا، لكنه في مصر هو المورد الوحيد لنا”، موضحًا أن 90 بالمئة من مصر صحراء، وأن الجزء المعمور محيط بنهر النيل.

وعادة ما تؤكد إثيوبيا على أنها لا ترغب في اتفاق بشأن الملء والتشغيل، وتتمسك بالقول إن سدّها “لا يسبب ضررا لأحد”.

من جانبه، قال لورينسو في المؤتمر الصحفي ذاته، إنه “تم تحديد بعض مجالات التعاون في الزراعة وصناعة الدواء والأمن المعلوماتي والدفاع، ومياه الشرب والمرافق العامة والبنية التحتية”، وفق ما نقلته الوكالة المصرية.

وفيما يتعلق بأزمة سد إثيوبيا مع مصر، رأى لورينسو أنه “يجب جلوس الجميع على طاولة الحوار لإيجاد المصلحة المشتركة للاستفادة للجميع (..) فنهر النيل مورد ليس حكرًا لأي دولة بل هو ملك للجميع”، بحسب المصدر المصري.

وقبل المؤتمر الصحفي، عقد الرئيسان مباحثات ثنائية، تلاها تبادل وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الأنغولي تيتي أنطونيو، التوقيع على بروتوكولات التفاهم بين مصر وأنغولا في مجال تبادل المعلومات والتعاون الأمني.

كما جرى التوقيع على اتفاقيات لتعزيز التعاون في مجال الموارد المائية والطاقة النظيفة والكهرباء بين البلدين، وفق الوكالة المصرية.

وتعدّ هذه أول زيارة لرئيس مصري لأنغولا، وتأتي ضمن جولة إفريقية بدأها الثلاثاء، على أن تشمل أيضًا موزمبيق وزامبيا.