مظاهرات وأعمال عنف في مقديشو واتحاد المرشحين يتهم فرماجو بإصدار أوامره بمهاجمة قادته
مقديشو – صقر الجديان
شهدت العاصمة مقديشو مظاهرات وأعمال عنف اليوم والليلة الماضية بسبب خلاف بين حكومة تصريف الأعمال وقادة اتحاد المرشحين الرئاسيين المعارض في مظاهرات أعلن الاتحاد إقامتها في مقديشو اليوم الجمعة.
وقد أعلنت الحكومة الفيدرالية بحظر الاجتماعات قبل يوم من إقامة المظاهرات، إلا أن الاتحاد رفض ذلك ما أدى إلى اشتباكات بين القوات الحكومية وقوات تابعة لاتحاد المرشحين منتصف الليلة الماضية.
واتهم الرئيس الأسبق شريف شيخ أحمد، زعيم اتحاد المرشحين الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو بإصدار أوامره بشن هجوم على مقر إقامتهم في فندق “المائدة” القريب من ميدان تمثال الجندي المجهول الذي كان الاتحاد يعتزم إقامة المظاهرات فيه.
وقال شريف في تغريدة على حسابه في توتير: ” أحيط الشعب الصومالي علما بأن الحكومة الصومالية شنت هجوما غاشما على فندق المائدة الذي نقيم فيه أنا والرئيس السابق حسن شيخ محمود وأعضاء آخرون من اتحاد المرشحين”.
وأوضح الرئيس السابق حسن شيخ محمود أن فرماجو يريد سفك دماء المواطنين الصوماليين الذين بدأوا الاستعدادات لإقامة مظاهرات سلمية.
وقد تمكنت القوات الحكومية من السيطرة على ميدان تمثال الجندي المجهول وإغلاق الطرق المؤدية إليه لمنع المتظاهرين من دخوله كما قطعت الطرق الرئيسية في العاصمة مقديشو وأرسلت قوات ومدرعات إلى مديريات في العاصمة مقديشو لتخويف الناس ومنعهم إلى الخروج إلى المظاهرات.
لكن زعماء آخرين من الاتحاد من بينهم رئيس الوزراء السابق حسن علي خيري وزعيم حزب ودجر عبد الرحمن عبد الشكور ورئيس ولاية غلمدغ السابق عبد الكريم حسين غوليد قادوا صباح اليوم مظاهرات اتجهت إلى تقاطع رقم 4 في قلب العاصمة لكن القوات الحكومية أطلقت النار عليهم لتفريق المشاركين في المظاهرة ما تسبب في اشتباكات لفترة وجيزة وإصابة قذيفة مطعما في مطار مقديشو ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان فيه.
وقد عاد الهدوء إلى العاصمة مساء اليوم إلا أن المدينة تشهد حالة من التوتر خصوصا بعد تهديد بعض قادة المرشحين الرئاسيين بمواصلة الاحتجاجات المطالبة بإجراء الانتخابات الفيدرالية والمناهضة لبقاء الرئيس المنتهية ولايته في السلطة.