مقتل اللواء بحر أحمد بحر: مصادفة مأساوية أم تصفية ممنهجة
تصفية قادة محاولة انقلاب هاشم عبدالمطلب!
بورتسودان – صقر الجديان
يأتي مقتل اللواء بحر أحمد بحر، أحد أبرز القيادات العسكرية في الجيش السوداني، بعد تحطم طائرة عسكرية من نوع أنتينوف في أم درمان، وسط تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء الحادث. لم يكن بحر مجرد ضابط عسكري، بل شخصية ارتبط اسمها بمذابح وأحداث دامية، ما يجعله هدفًا محتملاً في صراعات السلطة التي تعصف بالبلاد.
هل نحن أمام عمليات تصفية مدروسة تهدف لإعادة ترتيب المشهد العسكري، أم أن الأمر مجرد سلسلة حوادث عرضية في بلد تنهشه الحروب والأزمات؟
بحر أحمد بحر: سجل دموي وصراع مفتوح
ارتبط اسم اللواء بحر، بأحداث وصفت بأنها من أبشع المجازر في تاريخ السودان الحديث، أبرزها:
• مجزرة حي العزبة في بحري: أشرف على العملية التي قُتل فيها 60 شابًا ذبحًا، في واحدة من أكثر الحوادث وحشية.
• مذبحة قبيلة الشنابلة: كان له دور رئيسي في استهداف القبيلة، حيث عمل مع إخوته في الرصد والمتابعة قبل تنفيذ المجزرة.
• قصف مدينة أم بادر بالبراميل المتفجرة: قاد عمليات القصف الجوي التي أدت إلى مقتل أكثر من 60 مدنيًا.
• قيادة مجزرة فض اعتصام القيادة العامة (2019): حيث قُتل أكثر من 1000 متظاهر، في واحدة من أبشع عمليات القمع العسكري ضد المدنيين.
مع كل هذه الجرائم، لم يكن مفاجئًا أن يكون بحر مستهدفًا، سواء من خصومه داخل الجيش، أو من جهات أخرى ترى في تصفيته وسيلة لتحقيق أهداف سياسية أو عسكرية.
تصفية قادة محاولة انقلاب هاشم عبدالمطلب؟
اللواء بحر، لم يكن الضابط الوحيد الذي لقي حتفه في حادث طائرة خلال الأيام الأخيرة. فقد لقي اثنان من ضباط محاولة انقلاب هاشم عبدالمطلب حتفهم أيضًا في حوادث طيران متشابهة، وهو ما يطرح تساؤلات جدية:
• هل هي مجرد مصادفة أن يموت ضباط انقلابيون بنفس الطريقة؟
• هل هناك حملة تصفيات ممنهجة داخل الجيش السوداني؟
• من المستفيد من اختفاء هؤلاء الضباط في هذا التوقيت؟
فرضيات حول الحادث
1. حوادث طيران عرضية
• بالنظر إلى الحالة المتهالكة للطائرات العسكرية السودانية، يمكن أن تكون الحوادث مجرد نتيجة لمشاكل فنية.
• لكن تكرارها خلال أيام قليلة يثير الشكوك.
2. تصفية داخلية داخل الجيش
• مع تصاعد الصراع الداخلي بين جناحي الجيش، قد يكون البرهان أو شخصيات أخرى قررت التخلص من ضباط يشكلون تهديدًا.
• قد يكون بحر ضحية تصفية حسابات داخلية، خاصة أنه كان طرفًا في صراعات سابقة.
3. عملية استخباراتية خارجية
• القوى الإقليمية والدولية المهتمة بالسودان قد تكون متورطة في تصفية شخصيات عسكرية مؤثرة.
• من الممكن أن يكون بحر مستهدفًا بسبب علاقاته أو تورطه في عمليات معينة.
بغض النظر عن الأسباب الحقيقية، فإن تكرار حوادث الطائرات التي تقتل ضباطًا بارزين في ظرف زمني قصير يطرح علامات استفهام جدية حول ما يجري داخل الجيش السوداني.
هل نحن أمام عمليات تصفية مدروسة تهدف لإعادة ترتيب المشهد العسكري، أم أن الأمر مجرد سلسلة حوادث عرضية في بلد تنهشه الحروب والأزمات؟