مقتل جنديين تشاديين في هجوم بطائرة مسيّرة مصدرها السودان

أنجمينا – صقر الجديان
قالت السلطات التشادية ومصدر أمني تشادي إن جنديين تشاديين قتلا في هجوم بطائرة مسيّرة قدمت من السودان وهاجمت معسكر عسكري قرب الحدود السودانية قبيل فجر الجمعة.
وأضافت المصادر لرويترز أنه لم يتضح بعد من يقف وراء الهجوم.
وقال حامد حسن، محافظ المنطقة التي تقع فيها بلدة الطينة الحدودية، إن”شخصين قُتلا وأُصيب آخر بجروح خطيرة في الهجوم”. وأضاف أنه لا يملك أي معلومات عن الجهة المسؤولة.
وأفاد ضابط استخبارات عسكرية تشادي لرويترز أن الطائرة المسيّرة قادمة من السودان، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع شبه العسكرية هي من أطلقتها.
وقال الضابط، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لعدم تخويله بالتصريح علنًا: “ما زلنا بصدد التحقق من مصدر هذه الطائرة المسيّرة. إذا كانت طائرة عسكرية سودانية، فسنتخذ الإجراءات اللازمة للرد”.
كما نقلت قناة الجزيرة عن مصادر تشادية “مقتل جنديين تشاديين في قصف مسيرة قادمة من السودان معسكرا للجيش في بلدة طينة الحدودية”.
وأُعلنت حالة التأهب القصوى في قاعدة القوات الجوية بمدينة أبشي شرق تشاد، كما تم نشر تعزيزات برية في مخيم الطينة.
ولم يصدر الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أي تعليق فوري على طلبات التعليق.
ونشير إلى أن قوات الدعم السريع سيطرت هذا الأسبوع على منطقتي أمبرو وأبو قمرة أقصى الشمال الغربي لولاية شمال دارفور، بعد انسحاب القوة المشتركة للحركات المتحالفة مع الجيش من المنطقتين.
كما أعلنت القوة المشتركة للحركات أمس أنها تصدت لهجمات من قوات الدعم السريع استهدفت السيطرة على منطقة كرنوي القريبة من الحدود التشادية، فيما يبدو أنه اتجاه لاكمال سيطرة الدعم السريع على كامل إقليم دارفور وصولا إلى معبر الطينة الحدودي بين السودان وتشاد.
ويُستخدم مخيم الطينة كمخيم عبور للاجئين السودانيين الذين ينتقلون لاحقا إلى مخيمات أكثر أمانا بعيدا عن الحدود، إلا أن مصادر إنسانية تُشير إلى أن نقص التمويل اللازم لتوفير المياه والصرف الصحي والمأوى في المخيمات الداخلية قد أبطأ جهود إعادة التوطين.




