أخبار السياسة المحلية

منتدى بورتسودان يدعو لإنشاء جسم وطني لصحة المهاجرين ودمج 25% من السكان في منظومة الرعاية الصحية

المنتدى القومي لشركاء القطاع الصحي يناقش تحديات النزوح والهجرة في السودان ويدعو إلى الانتقال من الإغاثة الإنسانية إلى التنمية المستدامة

بورتسودان – صقر الجديان

تواصلت، لليوم الثاني بمدينة بورتسودان، أعمال المنتدى القومي لشركاء قطاع الصحة الذي تنظمه وزارة الصحة السودانية، بمشاركة واسعة من ممثلي منظمات الأمم المتحدة، وشركاء القطاع الصحي، والإدارات المتخصصة بالوزارة الاتحادية، إضافة إلى ممثلين من مختلف الولايات.

وناقش المنتدى عدداً من الأوراق العلمية المتخصصة حول التحديات الصحية التي تواجه السودان في ظل النزوح والهجرة المتزايدة، إلى جانب سبل تطوير الاستجابة الوطنية لضمان الخدمات الصحية للنازحين والمهاجرين والعائدين.

دعوة لإنشاء جسم تنسيقي لصحة المهاجرين

خلال الجلسات، شدد وزير الصحة السوداني د. هيثم محمد إبراهيم على أهمية إنشاء جسم وطني تنسيقي لإدارة ملف صحة المهاجرين، لضمان تقديم الخدمات الصحية لهذه الفئة. وأوضح أن نحو 25% من سكان السودان هم بين نازحين داخلياً أو عائدين أو مهاجرين، وجميعهم بحاجة إلى دعم ورعاية متواصلة.

وأشار الوزير إلى أن ما بين 70% إلى 80% من تنفيذ برامج صحة المهاجرين يتم عبر إدارة الطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة، داعياً منظمة الهجرة الدولية إلى توفير التمويل اللازم لدعم الجهود الوطنية في هذا المجال.

بيانات الهجرة والنزوح

من جانبها، أوضحت نائب مدير مكتب منظمة الهجرة الدولية بالسودان، ليلى جرجس إبراهيم، أن عدد النازحين منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023 بلغ نحو 11.5 مليون شخص، قبل أن ينخفض إلى 9 ملايين عقب تحسن الأوضاع نسبياً في ولايات الجزيرة وسنار والخرطوم، مشيرة إلى أن عدد العائدين تجاوز 2.2 مليون شخص.

أوراق علمية وتوصيات

وقدمت رؤى عبد السلام محمد، مدير التدريب والمشروعات بالوكالة القومية للرعاية الطارئة والإسعاف، ورقة علمية بعنوان “صحة المهاجرين: التحديات ودور الشركاء في الحلول”، تناولت أوضاع الهجرة والنزوح والعودة بعد صراع 2023.

وأدارت الجلسة د. مدثر مزمل محمد من إدارة الطوارئ ومكافحة الأوبئة.

وأكدت الورقة أن عدد النازحين داخلياً تجاوز 9.8 ملايين شخص، ما يستدعي إنشاء جسم وطني لصحة المهاجرين لتنسيق الجهود، وجمع البيانات، وبناء القدرات، بما يضمن دمج المهاجرين والنازحين في منظومة الاستجابة الصحية الوطنية.

جهود المنظمات والتحول نحو التنمية

وأشارت منظمة الهجرة الدولية إلى تنفيذها برامج دعم للعائدين من النزوح واللجوء، شملت حملات تطعيم وعيادات متنقلة في المعابر الحدودية، خاصة بولاية الخرطوم.

وأكدت المنظمة أن الحكومة السودانية تقود الاستجابة الصحية الوطنية، فيما تعمل المنظمات الإنسانية على تغطية الاحتياجات وجمع التمويل، داعية إلى الانتقال من مرحلة الاستجابة الإنسانية العاجلة إلى التنمية المستدامة في قطاع الصحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى