نتائج مؤتمر “كوب 27”.. إنجازات وإخفاقات (إطار)
استطاع مؤتمر المناخ "كوب27" الذي انعقد بشرم الشيخ المصرية لأول مرة إقرار صندوق للأضرار والخسائر المترتبة على التغير المناخي، غير أنه أرجأ البت في قضايا ملحة لنسخته المقبلة في الإمارات..
شرم الشيخ – صقر الجديان
في حدث تاريخي، استطاع مؤتمر المناخ “كوب 27” الذي انعقد بمنتجع شرم الشيخ بمصر، تأسيس صندوق للخسائر والأضرار الناجمة عن التغير المناخي، وهي خطوة كبيرة جاءت بشكل مفاجئ بعد أسبوعين من مفاوضات جرى تمديدها ليوم إضافي بسبب الخلافات بين الدول والمجموعات المتفاوضة. استطاع تأسيس
غير أن البيان الختامي عكس أيضا في طياته جزء من التفاصيل التي لم يتم حلها خلال المفاوضات، وأرجأ البت في قضايا ملحة لنسخته المقبلة في الإمارات.
ووصف خبراء ما جرى الوصول إليه بأنه إيجابي لكنه غير كافٍ للتخفيف من آثار تغير المناخ، وللحد من زيادة درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية.
فيما يلي أبرز إخفاقات المؤتمر وإنجازاته.
** أبرز الإخفاقات
– عدم الاتفاق على التخفيض التدريجي لجميع أنواع الوقود الأحفوري بما في ذلك النفط والغاز، ما يعد إهمالاً لمعالجة المسببات الأساسية وراء آثار التغيرات المناخية.
– عدم تحديد المسارات والخطط لتحقيق هدف الإبقاء على درجة حرارة الأرض بحدود 1.5 درجة مئوية.
– فشل إقرار تمويل للحفاظ على الغابات من آثار التغيرات المناخية.
– عدم الوصول لاتفاق حول تصنيف الهند والصين كدول مستحقة للتمويل المناخي أو كدول ملزمة بمساعدة البلدان المتضررة من الانبعاثات.
** أهم الإنجازات
– التعهد بتقديم تمويلات مناخية جديدة للمرة الأولى، بما في ذلك صندوق “الخسائر والأضرار” لمساعدة البلدان النامية على معالجة آثار التغيرات المناخية.
– مناقشة قضايا الأمن الغذائي لأول مرة في مؤتمرات المناخ والاعتراف بعلاقة أزمات التنوع البيولوجي بتغيرات المناخ، والإجماع على ضرورة إنتاج طعام صحي ومغذي ومستدام وقادر على الصمود في وجه تغيرات البيئة.
– تضمين ملف المياه للمرة الأولى كوسيلة لمكافحة تغير المناخ، ما يعني إدخال المياه في القطاعات المستحقة للتمويل المناخي كجزء من سياسات التخفيف والتكيف.
– إضافة مصطلح “الحلول المستندة إلى الطبيعة” لأول مرة في “قرار الغلاف” الختامي لبيان مؤتمر المناخ وتخصيص قسم عن “الغابات” وحمايتها.
– زيادة أرقام التمويل من عدة دول لمواجهة مخاطر المناخ، حيث عرضت الولايات المتحدة واليابان مبلغ 20 مليار دولار لإندونيسيا للتوقف عن استخدام الفحم، وأعلنت المملكة المتحدة استثمار 6 مليارات جنيه إسترليني لرفع كفاءة الطاقة والحد من الانبعاثات، كما ستحصل فيتنام على 11 مليار دولار للتوقف عن استخدام الفحم كجزء من تمويل المناخ.
– رفع سقف التعهدات الدولية لخفض آثار مخاطر التغير المناخي، حيث تعهد الاتحاد الأوروبي بخفض انبعاثات الغازات بمقدار 57 بالمئة بحلول 2030، وكندا بنسبة 75 بالمئة بحلول عام 2030، كما تعهدت منظمة الأغذية والزراعة “فاو” بوضع خارطة طريق للزراعة تتوافق مع هدف 1.5 درجة مئوية قبل مؤتمر المناخ المقبل، إضافة لتعهد الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا بالتوقف عن إزالة الغابات في منطقة الأمازون بحلول عام 2030.
إقرأ المزيد