صحة وجمال

هل تقود مسكنات الألم الشائعة لتلف الكبد؟

 

حذر فريق من الباحثين الصينيين، من أن تناول مسكنات الألم الشائعة في المستشفيات قد يتسبب في الإصابة بتلف الكبد.

وعندما يدخل الأشخاص المستشفى، فإنهم من غير المحتمل أن يفكروا في الآثار الجانبية للأدوية التي يتلقونها بالداخل، فكل ما يريدونه هو الشعور بالتحسن فقط، ولكن لسوء الحظ، وجدت دراسة جديدة في بكين أنه حتى مسكنات الألم الشائعة يمكنها أن تسبب تلفاً في الكبد لدى المرضى في المستشفيات، وذلك وفقاً لموقع “Study Finds” الأمريكي.

وقال الموقع، في تقرير نشره، الخميس، إنه وفقاً للباحثين الصينيين فإنه من الضروري أن يكون الأطباء والمرضى على دراية بأخطار بعض العقاقير مثل الأسبرين والإيبوبروفين والنابروكسين، والتي تنتمي إلى مجموعة تسمى العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات.

ونقل الموقع عن المؤلف المشارك في الدراسة، الدكتور دايهونج جو، من المستشفى العام لجيش التحرير الشعبي الصيني في بكين، قوله: “أظهرت نتائجنا أن معدل الإصابة بتلف الكبد الناتج عن تناول مسكنات الألم في المرضى بالمستشفيات كان أعلى بـ 13 مرة من معدل إصابة عموم السكان في الصين”، مشيراً إلى أن “إحتمالية حدوث إصابات بالكبد بسبب العديد من الأدوية يتم تجاهلها بشكل خطير”.

وأشارت الدراسة، التي نُشرت في المجلة البريطانية لعلم الصيدلة السريرية، إلى أن المرضى الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الكبد الموجودة مسبقاً، والذين لديهم تاريخ من العمليات الجراحية السابقة هم الأكثر عرضة للخطر، وأن هؤلاء بحاجة إلى المراقبة عن كثب.

وجاءت هذه النتائج بعد تحليل سجلات المستشفيات لـ156570 مريضاً، وتوصل مؤلفو الدراسة إلى إصابة 499 حالة بإصابات في الكبد بسبب مسكنات الألم الشائعة، وذلك بمعدل حدوث 0.32%.

كما وجدوا أن المضادات الحيوية مثل السيفالوسبورينات، وهي أحد أكثر الأدوية شيوعاً، تسبب تلف الكبد، ولاحظ الباحثون أن عقار فوريكونازول يمكن أن يسبب إصابة كبدية حادة، وكان له أعلى معدل للإصابة في الدراسة حيث بلغ 1.33%.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى