والي شمال دارفور يطالب الجيش والدعم السريع بالسماح للمدنيين مغادرة مواقع الاشتباك بالفاشر
الفاشر – صقر الجديان
طالب والي شمال دارفور نمر عبد الرحمن، الأربعاء، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالسماح للمدنيين بمغادرة مواقع الاشتباكات المحتملة بين الطرفين.
وهاجمت قوات الدعم السريع، أمس الأربعاء، بضراوة مواقع متقدمة في قيادة الفرقة السادسة مشاه بمدينة الفاشر، ليرد الجيش عن طريق المدفعية الثقيلة مستهدفا مواقع وتمركزات الدعم السريع شرقي المدينة وتسببت الاشتباكات التي استمرت لساعات في وقوع إصابات وسط المدنيين وتدمير طال عدد من المنازل.
وتحدث شهود عيان لـ “سودان تربيون” عن استمرار توافد قوات الدعم السريع للمدينة بأعداد كبيرة قادمة من ولاية جنوب دارفور.
وخلال الأسبوع الجاري، كثفت قوات الدعم السريع من عملياتها العسكرية في إقليم دارفور حيث بسطت سيطرتها على قيادة الفرقة 16 مشاه بمدينة نيالا عاصمة ولايةجنوب دارفور، بجانب الفرقة 21 بزالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور.
وقال والي شمال دارفور نمر عبد الرحمن في رسالة وجهها لسكان مدينة الفاشر من مقر إقامته بمدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان “أناشد المواطنين بالابتعاد عن الأماكن العسكرية التي يتواجد فيها طرفا النزاع العسكري حفاظا على حياتهم، كما أناشد الجيش وقوات الدعم السريع السماح للمواطنين بمغادرة كل المواقع التي يمكن أن تعرض حياتهم وممتلكاتهم للخطر”.
وتأسف نمر لتجدد القتال بمدينة الفاشر برغم الجهود الكبيرة التي قادتها لجنة حكماء شمال دارفور والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام ومساعيهم لخفض التوتر ومنع تجدد المواجهات العسكرية بين القوتين.
وأضاف: “عملنا مع بعض من أجل المحافظة على حياة المواطنين وتجنيب المدينة خطر الحرب والمعارك والآن بدأت شرارة القتال”.
وتستضيف الفاشر أعدادا كبيرة من النازحين القادمين من ولايات جنوب وغرب دارفور، كما أن بالمدينة عدد من مخيمات النازحين التي تأوي الألاف من ضحايا الحرب السابقة بين الجيش السوداني والحركات المسلحة في إقليم دارفور.