أخبار السياسة المحلية

وزارة الصحة تعلن عن خطة من ثلاث محاور لضمان استمرار الخدمات الطبية

بورتسودان – صقر الجديان

كشفت وزارة الصحة، عن وضعها خطة من ثلاث محاور لضمان استمرار الخدمات الطبية حتى نهاية العام، تبدأ بتوفير الإمداد وتشغيل المستشفيات.

ويقول المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، إن 65% من السودانيين لا يحصلون حاليًا على الخدمات الصحية، كما أن 70% من المرافق الطبية في مناطق النزاع لا تعمل.

وبادر وكيل وزارة الخارجية دفع الله الحاج، بعقد اجتماع ضم وزير الصحة المكلف هيثم محمد إبراهيم وسفير السعودية علي بن حسن جعفر وسفير قطر محمد إبراهيم، بحث كيفية دعم القطاع الصحي في السودان.

وقال وزير الصحة، وفقًا لبيان صادر عن وزارته تلقته “شبكة صقر الجديان”، إنهم “أجازوا خطة الاستجابة والطوارئ التي تقوم على ثلاث محاور مع الشركاء حتى نهاية هذا العام”.

وأشار أن المحور الأول يشمل توفير إمداد الأدوية والمستهلكات الطبية وتشغيل المستشفيات ومكافحة الأوبئة، موضحًا أن تكلفة الاحتياجات المستعجلة تتطلب 90 مليون دولار تُساهم الدولة فيها بنسبة 30%.

وأفاد بأن المرحلة الثانية من الخطة تتضمن تقوية النظام الصحي اللا مركزي، عبر إعادة تأهيل المستشفيات واستكمال الأجهزة والمعدات الطبية للتشخيص والعلاج وترفيع الخدمات التخصصية في الأورام والقلب والمناظير والمخ والأعصاب والعظام والجراحات المتخصصة.

وقال الوزير إن المحور الثالث يتعلق بإعادة بناء النظام الصحي وفق خطط تفصيلية.

والأربعاء، قالت رئيسة فريق العمليات الصحية في السودان بمنظمة الصحة العالمية، إلهام نور، إن النظام الصحي الذي كان هشًا ويواجه صعوبات جمة بسبب الصراع وتفشي الأمراض والجوع، أصبح الآن منهارًا تحت الضغط الهائل الناجم عن الصراع.

وشددت إلهام على أن هناك 11 مليون سوداني بحاجة إلى المساعدة الصحية، كما يعاني 3.4 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد منهم 100 ألف طفل يعانون من مضاعفات طبية.

وقال وزير الصحة إن النظام الصحي تأثر بالحرب، حيث سيطرت قوات الدعم السريع على المركز الرئيسي للإمدادات الطبية، مع فقدان المخزون الرئيسي من الأدوية والأجهزة والمعدات التي تُقدر بـ 500 مليون دولار.

وتحدث عن فقدان 70% من الخدمات التخصيصية مثل الأورام والقلب والعظام في ولاية الخرطوم، إضافة إلى فقدان الخدمات التشخيصية، كما خرجت أكثر من 100 مستشفى من الخدمة في الخرطوم وولايات دارفور.

وتحققت منظمة الصحة العالمية من وقوع 56 هجومًا على مرافق الرعاية الصحية، أسفرت عن 11 حالة وفاة و38 إصابة.

وتلاحق قوات الدعم السريع اتهامات باحتلال المستشفيات واتخاذها ثكنات عسكرية، بينما يُتهم الجيش بالاستيلاء على المساعدات الطبية قبل وصولها المرافق الصحية.

واندلعت الحرب في السودان منذ 15 أبريل هذا العام، في العاصمة الخرطوم قبل أن تمدد في مناطق واسعة من كردفان ودارفور، وسط مخاوف من يقود تطاول أمدها إلى تقويض قدرة الدولة على البقاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى