أخبار السياسة المحلية

وزير الخارجية الروسي: ندين التدخل الأجنبي في شؤون السودان

خلال مؤتمر صحفي بموسكو مع نظيره السوداني..

موسكو – صقر الجديان

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده تدين التدخل الخارجي في شؤون السودان الداخلية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده، الأربعاء، مع نظيره السوداني علي يوسف في العاصمة الروسية موسكو.

وأعرب لافروف عن تأييده لتحسين الوضع في السودان.

وأضاف: “يجب وقف الصراعات في السودان وبدء الحوار بين جميع المجموعات السياسية والعرقية والدينية في البلاد”.

وأردف: “يجب التوصل إلى توافق من خلال الحوار وضمان العودة إلى الحياة السلمية”.

وتابع: “ندين التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للسودان”.

من جانبه، قال وزير الخارجية السوداني يوسف إن بعض الدول تقف إلى جانب المتمردين.

وذكر أن الحكومة السودانية تحاول حماية سيادة السودان ومستقبله، معربا عن ارتياحه لنهج روسيا تجاه الوضع في السودان.

ومنذ أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات و”الدعم السريع” حربا، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

وعن مصير الاتفاق بشأن إنشاء قاعدة بحرية روسية في السودان، قال يوسف: “متفقون تماما في هذا الموضوع ولا توجد أي عقبات.. لا توجد عقبات، نحن متفقون تماما”.

وأضاف: “توصلنا إلى تفاهم متبادل بشأن هذه القضية. وبالتالي فإن المسألة بسيطة للغاية. ليس لدي ما أضيفه. لقد اتفقنا على كل شيء”.

ورغم مرور سنوات على الإعلان عن اتفاق على إقامة قاعدة روسية بالسودان، ومصادقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عليها في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، إلا أن المسألة ظلت متعثرة وأعلنت الخرطوم حينها أن الاتفاق يحتاج لموافقة برلمانية، قبل إجراءات رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان في أكتوبر/ تشرين الأول 2021 حل الحكومة ومجلس الوزراء واندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ويتضمن الاتفاق إقامة منشأة بحرية روسية على البحر الأحمر قادرة على استقبال سفن حربية تعمل بالطاقة النووية، واستيعاب 300 عسكري ومدني.

ولا ترغب دول، تتقدمها الولايات المتحدة، في حصول خصمها الاستراتيجي روسيا على مواطئ قدم في البحر الأحمر عبر السودان.

وبالحديث عن غزة، قال لافروف: “نحن قلقون بشأن نتائج الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين إسرائيل وحماس”.

وأكد لافروف أنهم يحاولون منع “استئناف العملية العسكرية الإسرائيلية” بالتعاون مع ممثلي الدول العربية ودول أخرى في الأمم المتحدة.

وذكر أن الحل في “القضية الفلسطينية ممكن من خلال تطبيق حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم”.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى