وزير خارجية الصومال يعلن التوصل لاتفاق يقود بلاده للانتخابات
مقديشو – صقر الجديان
قال وزير الخارجية الصومالي محمد عبد الرزاق إن الزعماء السياسيين توصلوا لاتفاق يمهد الطريق لإجراء انتخابات، منهيا بذلك أشهرا من الجمود.
وانتهت فترة رئاسة الرئيس محمد عبد الله فرماجو في فبراير/ شباط الماضي، لكن الخلاف بشأن الانتخابات أدى إلى عدم اختيار مجموعة جديدة من النواب في ديسمبر/ كانون الأول للتوافق على رئيس جديد.
ولحل هذا المأزق، التقى رئيس الوزراء محمد حسين روبلي مع رؤساء المناطق الخمس، لمعالجة مخاوفهم بشأن سير الانتخابات، بحسب وكالة رويترز.
وقال وزير الخارجية، خلال اجتماع للأمم المتحدة بشأن الصومال: “لقد توصلنا الآن إلى اتفاق يقود الصومال إلى انتخابات حرة ونزيهة، وللمضي قدما، يحتاج الصومال إلى مرحلة انتقالية، تستند إلى انتخابات تتسم بالشمول والمصداقية والحرية والنزاهة”.
وأضاف: “وهذا تحد وفرصة يجب على الشعب الصومالي والحكومة والشركاء استغلالها لضمان التنمية المستدامة”.
وذكر الوزير أن من بين النقاط العالقة التي تم حلها تشكيل لجنة الانتخابات التي حال غيابها دون انتخاب نواب جدد في ديسمبر/كانون الأول.
وكان المؤتمر التشاوري حول أزمة انتخابات الصومال الذي عقد في وقت سابق بين رئيس الوزراء محمد حسين روبلي ورؤساء الولايات الإقليمية، حقق “نتائج إيجابية”.
وفي بيان صحفي، تابعته “العين الإخبارية”، قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الصومالية محمد إبراهيم معلمو، مساء الثلاثاء، إن مفاوضات رؤساء الولايات ورئيس الوزراء، إضافة إلى عمدة مقديشو، أفضت إلى نتائج إيجابية ملموسة”.
وأضاف “معلمو” أن “روبلي لعب دورا كبيرا في تحقيق ذلك بفضل قيادته لهذه الجولة من المفاوضات”.
ولفت إلى أن حفل التوقيع النهائي سيقام بعد غد الخميس بالعاصمة مقديشو، بمشاركة واسعة من كافة الأطراف، لإعلان الاتفاق الشامل حول جميع القضايا العالقة ونشر البيان الختامي .
ووافق مجلس النواب في أبريل/نيسان على تمديد فترة رئاسة الرئيس البالغة أربع سنوات عامين آخرين، ورفض مجلس الشيوخ الخطوة مما أثار أزمة سياسية.
وأثارت الأزمة السياسية مخاوف من أن تستغل حركة الشباب الإرهابية الفراغ الأمني إذا انقسمت قوات الدولة على أسس عشائرية وانقلبت على بعضها بعضا.
وفي أواخر أبريل/ نيسان استولت قوات معارضة لتمديد فترة رئاسة الرئيس لفترة وجيزة على نقاط رئيسية في العاصمة مما أثار مخاوف من تفكك كامل للجيش الوطني على أساس عشائري.
وعاد الجنود منذ ذلك الحين إلى ثكناتهم، وقال وزير الخارجية إنه من المقرر أن يصدر بيان أكثر شمولا يوم الخميس.