أخبار السياسة العالمية

وول ستريت جورنال تزيح الستار عن تقرير رسمي يفضح رشاوي قطر للمجتمع الأكاديمي الأمريكي

الدوحة – صقر الجديان

كشفت صحيفة وول ستريت الأمريكية المؤامرات القطرية للتأثير على الرأي العام الأمريكي، بعدما تناولت تفاصيل تقرير حكومي رصد كيف مولت قطر وغيرها من الحكومات الأجنبية سراً الجامعات الأمريكية؟.

ونقلت الصحيفة عن وزارة التعليم الأمريكية في تقريرها الأخير عن المدارس والعقود الأجنبية، أن جامعة كورنيل فشلت في البداية في إبلاغ السلطات الأمريكية عن أكثر من 1.2 مليار دولار من الأموال الأجنبية التي تلقتها في السنوات الأخيرة، بما في ذلك 760 مليون دولار تتعلق بحرمها الجامعي في قطر وحوالي مليون دولار في العقود من شركة الاتصالات الصينية هواوي تكنولوجيز.

يقدم التقرير المؤلف من 34 صفحة تحديث لتحقيق واسع أجرته وزارة التعليم العام الماضي حول ما إذا كانت الجامعات الأمريكية تبلغ بشكل مناسب عن جميع العقود والهدايا الأجنبية التي يبلغ مجموعها أكثر من 250 ألف دولار في عام واحد. “ليس من غير القانوني أخذ مثل هذه الأموال، ولكن الجامعات ملزمة بالإفصاح عنها بموجب قانون يرجع عمره إلى عقود من الزمن ولكن لم يتم تطبيقه بقوة في السنوات الماضية”.

وقالت وزارة التعليم الأمريكية يوم الثلاثاء الماضي إنها تخطط لربط الوصول إلى المشاركة في برامج قروض الطلاب الفيدرالية بشرط الامتثال لالتزامات التمويل الأجنبي. وكانت الحكومة الأمريكية قد أعربت عن قلقها من أن الأموال الأجنبية قد تأتي مع قيود، أو توفر للحكومات الأجنبية وصول غير لائق إلى البحوث الحساسة أو تحد من الحرية الأكاديمية في بعض البرامج.

وقالت وزارة التعليم الأمريكية في تقريرها: “لفترة طويلة جدا، وفرت هذه المؤسسات مستوى غير مسبوق من الوصول إلى الحكومات الأجنبية وأدواتها في بيئة تفتقر إلى الشفافية والرقابة من قبل الصناعة والإدارة والوكالات الشريكة لنا”. وأضاف التقرير: “تشير الدلائل إلى أن عملية صنع القرار المؤسسي منفصلة عموما عن أي شعور بالالتزام تجاه دافعي الضرائب لدينا أو الاهتمام بمصالحنا أو أمننا أو قيمنا القومية الأمريكية”.

ووفقا للصحيفة الأمريكية فإنه منذ عام 2019، فتحت وزارة التعليم تحقيقات في عشرات الجامعات الكبرى بما في ذلك جامعة هارفارد وجامعة ييل، ووجدت أن الجامعات الأمريكية فشلت في الإبلاغ عن 6.5 مليار دولار على الأقل من هذه الأموال.

ويفصل التقرير الجديد المعلومات التي تلقتها وزارة التعليم من جامعة جورجتاون وجامعة تكساس إيه آند إم وكورنيل وجامعة روتجرز ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة ماريلاند. وقال التقرير إن المدارس الأخرى قيد التحقيق تواصل تقديم المعلومات أو أنها لم تقدم وثائق بعد.

وقال التقرير أن إحدى المدارس، التي يمكن تحديدها باسم كورنيل، اعترفت بأنها فشلت في توثيق مؤسستها في قطر في التقارير السابقة التي تقدمها إلى وزارة التعليم، وأضافت الجامعة أنها تشعر بالذهول من وقوع هذه الخطأ، للجامعة فرع من كليتها الطب في دولة الخليج.

في أعقاب حملة المراقبة والتدقيق التي شنتها وزارة التعليم، أبلغت الجامعات عن حوالي 6.6 مليار دولار تم الحصول عليها من قطر و الصين وعدد آخر من الحكومات الأجنبية مع 1.05 مليار دولار إضافية من تلك الدول في الفترة الأخيرة المشمولة بالتقرير، والتي انتهت في 31 يوليو.

وأكدت وزارة التعليم إنها ستشجع مدققي الجامعات المستقلين على تقديم آراء حول الهدايا الأجنبية وقد تعمل مع وزارة العدل فيما يتعلق باتخاذ إجراء محتمل ضد مؤسسات معينة.

كما سلط التقرير الضوء على العديد من المجالات الأخرى للبحوث الحساسة التي تعاونت فيها الجامعات مع شركاء أجانب، وقال إن الوكالة تريد تشجيع النقاش العام حول مثل هذه الأنشطة من خلال عمليات الكشف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى