أخبار السياسة العالمية

يتهمها ترامب بإفساد الأصوات.. ذكرى ماكين رجحت كفة بايدن في أريزونا

أريزونا – صقر الجديان

منذ فوز الرئيس الديمقراطي بيل كلينتون بولاية أريزونا في الانتخابات الرئاسية عام 1996، بقيت الولاية الواقعة جنوب غربي الولايات المتحدة، ديمقراطية طوال السنوات الماضية، قبل تحولها من معقل محافظ إلى ولاية متأرجحة.

بحسب صحيفة “واشنطن بوست”، فإن هذا التحول هو نتيجة عقد من العمل من قبل النشطاء الأميركيين المكسيكيين، إضافة إلى التغيير الديمغرافي المتزايد، وتوحيد الناخبين المستقلين خلف المرشح جو بايدن.

وتملك أريزونا وهي الولاية السادسة من حيث المساحة على مستوى البلاد، حدودا برية مع المكسيك.

ظلت أريزونا ولاية ذات قاعدة محافظة من الناخبين، وقال البعض إن السنوات القليلة الماضية عززت خيارهم في التصويت للجمهوريين، بما في ذلك العديد من النساء البيض في ضواحي عاصمتها فينيكس، التي اعتبرها الديمقراطيون مفتاحا لنجاحهم الانتخابي.

ويتقدم بايدن بفارق طفيف في ولاية أريزونا على منافسه الرئيس الحالي دونالد ترامب، مع فرز 98 في المئة من الأصوات، فيما قدمت حملة الرئيس الحالي دعوى في هذه الولاية لإعادة فرز الأصوات في مقاطعة ماريكوبا الأكثر اكتظاظا بالسكان.

تُظهر استطلاعات الرأي الأولية أن ترامب وبايدن مرتبطان تقريبا بالناخبين من ذوي البشرة البيضاء، الذين شكلوا حوالي ثلاثة أرباع الناخبين على مستوى الولاية، لكن بايدن فاز في 2 من كل 3 ناخبين من أصل إسباني في الولاية، وحظي بدعم قوي من اللاتينيات، حيث أن 7 من كل 10 لاتينيات، صوتن للمرشح الديمقراطي.

كذلك، حقق بايدن تحولا للديمقراطيين من خلال التقدم الكبير في أصوات الناخبين المستقلين.

قال العديد ممن أدلوا بأصواتهم لصالح بايدن في أريزونا، إنهم يصوتون ضد الرئيس ترامب أكثر من تصويتهم لصالح منافسه.

وتشير استطلاعات الرأي أن قوة بايدن مع الناخبين اللاتينيين في أريزونا تتناقض مع النتائج في فلوريدا وتكساس، وهما ولايتان ساعد فيهما الناخبون اللاتينيون لفوز ترامب بهما.

واللاتينيون ليسوا دائرة انتخابية واحدة، حيث تختلف تفضيلاتهم السياسية بناء على المكان الذي يعيشون فيه وجنسهم وأصلهم وتعليمهم ومعتقدهم، من بين متغيرات أخرى.

ماكين يلاحق ترامب
كما أشارت الصحيفة إلى أن تصريحات ترامب ضد السناتور جون ماكين لعبت دورا في إبعاد نسبة من الناخبين عن التصويت لصالحه في الولاية، باعتبار ماكين مرشح سابق للرئاسة ينظر له على أنه بطل في الولاية على خلفية سجله العسكري.

وانتقد ترامب السيناتور ماكين مرارا، حيث قال في يوليو 2015، إن ماكين “لم يكن بطل حرب، بل تم القبض عليه، وأنا أحب الناس الذين لم يتم القبض عليهم”، وهذا ما أثار استياء ماكين الذي أُسر في حرب فيتنام، وهو الذي كان من أشد المنتقدين لترامب داخل الحزب الجمهوري.

وتخلف ترامب عن حضور جنازة السيناتور الراحل، رغم حضور الرئيسين السابقين باراك أوباما وجورج بوش الأبن، فيما أعلن ماكين قبل وفاته، أنه لا يرغب في أن يحضر ترامب جنازته.

في سياق متصل، أيدت سيندي ماكين، زوجة المرشح الجمهوري الراحل، علنا المرشح الديمقراطي، وقالت في تغريدة: “إن بايدن هو المرشح الوحيد الذي يدافع من أجل قيمنا كأمة”، ما جعلها عرضة هي الأخرى لانتقادات الرئيس ترامب.

وحتى بعد وفاته في أغسطس 2018، استمر ترامب في التعليقات السلبية ضد المرشح الجمهوري الذي خسر انتخابات عام 2008 أمام الديمقراطي أوباما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى