“يونيتامس”: مشاوراتنا تهدف لتحقيق الانتقال الديمقراطي بالسودان
البعثة الأممية قالت في بيان إن "ليس لها أي موقف مسبق حول هذه العملية السياسية أو نتائجها بالسودان"
الخرطوم – صقر الجديان
قالت بعثة الأمم المتحدة في السودان “يونيتامس”، الثلاثاء، إن المشاورات التي ترعاها تهدف إلى تحقيق التوافق السياسي للانتقال الديمقراطي الكامل في البلد العربي.
جاء ذلك تعقيبا على انتقاد جهات سودانية لمبادرة “يونيتامس” حول حل الأزمة السياسية في البلاد.
وذكرت البعثة في بيان، أن “المشاورات التي أطلقتها في يناير/ كانون الثاني الماضي، حول عملية سياسية تهدف إلى التوافق حول الانتقال الديمقراطي الكامل بقيادة مدنية”.
وأكد البيان أن “بعثة الأمم المتحدة ليس لها أي موقف مسبق حول هذه العملية السياسية أو نتائجها، والتي يجب أن تهتدي بآراء السودانيين أنفسهم”.
وأوضح أن “التزام البعثة في هذه العملية يتمحور حول دعم تأسيس حكومة ديمقراطية بقيادة مدنية، باعتباره الهدف النهائي للفترة الانتقالية في السودان”.
وأضاف: “كان موقف الأمم المتحدة واضحا في وصف ما حدث في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بأنه انقلاب عسكري، وإدانته”.
ومؤخرا، قدمت “لجان المعمورة” (إحدى تنسيقيات لجان المقاومة بالعاصمة الخرطوم) ورقة نقدية لمبادرة “يونيتامس” حول حل الأزمة السياسية في البلاد، لكن البعثة الأممية اعتبرت بعض المعلومات الواردة في نص الورقة غير دقيقة، ونشرتها وسائل الإعلام بشكل يخالف الحقائق بما من شأنه أن يوحي بوجود تصورات أو مواقف مسبقة عن دور البعثة في السودان.
وبين 8 يناير و10 فبراير/ شباط الماضيين، أجرت البعثة الأممية مشاورات أولية مع أطراف الأزمة السودانية، لبحث سبل الخروج من الأزمة الراهنة.
فيما أعلنت “يونيتامس”، في 7 مارس/ آذار الجاري، تأسيس آلية تنسيق مشتركة مع الاتحاد الإفريقي لـ”توحيد جهودهما والعمل معا على الأرض”، في إطار المساعي الدولية لحل الأزمة في البلاد.
ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضا لإجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
ومقابل اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، قال البرهان، إنه اتخذ هذه الإجراءات لـ”تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، متعهدا بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني.