آخر ضحايا “مجزرة المهرجانات” في أوروبا.. مهرجانان فرنسيان
أدت جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) للسنة الثانية على التوالي إلى إلغاء عدد من المهرجانات الدولية الكبرى في فرنسا التي تبدأ حجراً ثالثاً.
إذ أعلن المهرجان الدولي للرسوم المصورة في أنغوليم (جنوب غرب) ومهرجان “أوروكيين” في بيلفور (شرق فرنسا) صرف النظر عن إقامة دورتيهما هذه السنة.
وأوضحت إدارة مهرجان أنغوليم الذي يقام عادةً في كانون الثاني/يناير أن دورة هذه السنة التي كان من المقرر أن تقام في نهاية حزيران/يونيو بحضور الجمهور ألغيت، مشيرة إلى أن الدورة التاسعة والأربعين ستقام من 27 إلى 30 كانون الثاني/يناير 2022.
كذلك كان الإلغاء مصير “أوروكيين”، أحد أبرز المهرجانات الصيفية في فرنسا، إذ رأى المنظمون أن التزام تدابير الجلوس والتباعد الاجتماعي يفقد المهرجان روحه ويحرمه “عدداً من الجماليات الموسيقية كالروك أو الإلكترو أو الميتال أو الهيب هوب التي تشكّل صميم” الهوية الفنية للمهرجان الذي استقطب 128 ألف متفرج عام 2019 وتعذرت إقامته العام الفائت.
ولا يناسب الإطار الذي وضعته الحكومة الفرنسية لتنظيم المهرجانات هذا الصيف – وهو اقتصار الجمهور على خمسة آلاف شخص حداً أقصى، بشرط أن يكونوا جالسين ومتباعدين – معظم المهرجانات الصيفية الكبيرة للموسيقى المعاصرة. فنسبة 72 في المئة من جمهور “أوروكيين” رفضت حضور الحفلات جلوساً في استطلاع شارك فيه أكثر من 21 ألف شخص في آذار/مارس.
ولا تقتصر “مجزرة المهرجانات” على فرنسا. ففي ألمانيا وسويسرا، صُرف النظر عن إقامة سبعة مهرجانات موسيقية صيفية في الهواء الطلق هي دايشبراند وهاريكين وساوث سايد وروك آم رينغ وروك إيم بارك وسونومودشتيرنيه في ألمانيا ومهرجان غرينفلد في سويسرا.
وفي برشلونة، عدل مهرجان “سونار” للموسيقى الإلكترونية و”بريمافيرا ساوند” للموسيقى المعاصرة (وهو من أكبر المهرجانات في إسبانيا وأوروبا) عن إقامة دورتيهما هذه السنة اللتين كانتا مقررتين في تموز/يوليو.
في بريطانيا، أعلن منظمو مهرجان غلاستونبري البريطاني أن حفلة موسيقية كبيرة ستقام في 22 ايار/مايو المقبل من دون جمهور يشارك فيها عدد كبير من الفنانين منهم فرقة “كولدبلاي” وتُنقَل مباشرة، بعدما ألغي المهرجان للعام الثاني على التوالي.