أبل تكسب “خطوة” مهمة في عالم السيارات ذاتية القيادة
أثارت تصريحات لمسؤول في شركة أبل الأمريكية تساؤلات في عالم صناعة السيارات، بشأن خطط الشركة نحو المركبات ذاتية القيادة.
التصريحات جاءت على لسان أكبر مسؤول في الشركة، تيم كوك، الذي تحدث عن تجارب للشركة، لكنه لم يقل صراحة أن هناك خطة واضحة لإنتاج سيارة ذاتية القيادة.
ألمح رئيس “أبل” تيم كوك في مقابلة نشرتها “نيويورك تايمز” إلى تجارب تجريها المجموعة العملاقة بشأن السيارات الذاتية القيادة، من دون تأكيد فكرة التحضير لإطلاق مركبة من هذا النوع أو تكنولوجيا خاصة بها.
لكن ما قاله “تيم كوك” يؤشر على أن هناك خطوة كبيرة من قبل الشركة الأمريكية ستفاجئ العالم، فيما يتعلق بالسيارات ذاتية القيادة.
وهذا ما أكدته تصريحات كوك عبر مدونة “سواي” الصوتية، حيث قال: “نعشق دمج التجهيزات الإلكترونية والبرمجيات والخدمات وإيجاد نقاط تقاطع بين هذه العناصر، لأن هذا مكمن السحر برأينا، ونحب امتلاك التكنولوجيا الأولية التي تتيح هذا كله”.
لكنه رفض التعليق على تقارير أفادت عن تطوير “أبل” مركباتها الذاتية القيادة أو تكنولوجيا خاصة في هذا المجال، مذكّرا بأن المجموعة العملاقة “تستكشف أمورا كثيرة على نطاق داخلي” لكنّ “الكثير منها لن ترى النور أبداً. لكنّي لا أقول أن هذا سيكون مصير” السيارات الذاتية القيادة.
وأشار تيم كوك إلى أن “الاستقلالية هي التكنولوجيا الأساسية برأيي. إذا ما نظرتم إلى الأمر مليّاً، ستجدون أن السيارة هي أشبه بالروبوت بشكل من الأشكال. السيارة الذاتية القيادة هي روبوت. يمكنكم فعل أمور كثيرة مع الاستقلالية. وسنرى ما تفعله أبل”.
وتسري شائعات كثيرة منذ أشهر عن إمكان عقد “أبل” شراكات مع مجموعات مصنّعة للسيارات.
وفي مطلع فبراير/ شباط، أعلنت وسائل إعلامية أن “أبل” اقتربت من إبرام اتفاق مع مجموعة “هيونداي” الكورية الجنوبية لإنتاج سيارات ذاتية القيادة. غير أن المجموعتين لم تؤكدا هذه المعلومات.
ورد تيم كوك أيضا على النزاعات القانونية الدائرة مع “فيسبوك” من جهة، وشركة “إبيك غايمز” المطورة لألعاب الفيديو من جهة ثاتية.
وتتهم المجموعتان وجهات أخرى الشركة المصنّعة لهواتف “آيفون” باستغلال موقعها المهيمن لفرض شروطها بشأن العلاقات مع التطبيقات، سواء لناحية قواعد سرية البيانات أو العمولات التي تتقاضاها عبر متجرها الإلكتروني للتطبيقات (آب ستور).
وشدد تيم كوك على أن “أبل” تهتم قبل أي شيء بأمن مستخدميها.
وقال “أبل ساعدت في بناء اقتصاد يدرّ أكثر من 500 مليار دولار سنويا، ولا تتلقى سوى جزء يسير من هذا المبلغ من الصعب برأيي ألا نعتبر متجر التطبيقات (آب ستور) معجزة اقتصادية”.