أبيي أحمد: العنف في إثيوبيا أججه مقاتلون مدربون في السودان
اديس ابابا – صقر الجديان
قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد الإثنين إن المقاتلين المتورطين في الهجمات الأخيرة على المدنيين في غرب البلاد يتلقون التدريب في السودان المجاور، وإن مساعدة الخرطوم ضرورية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
كانت حكومة أبيي قد ذكرت القليل في السابق بشأن الدافع وراء أعمال العنف في منطقة بني شنقول-قمز التي وصفها سياسيون معارضون بأنها ذات دوافع عرقية.
وقتل ما لا يقل عن 12 شخصًا في هجوم بمنطقة ميتيكل بالمنطقة الأسبوع الماضي، بينما قُتل 15 شخصًا على الأقل في هجوم مماثل أواخر أيلول/سبتمبر.
وقال أبيي للنواب الاثنين: “في ولاية النيل الأزرق، يتلقى مئات الأشخاص تدريبات ويتم تزويدهم أسلحة حديثة”، في إشارة إلى الولاية السودانية المضطربة.
وأضاف “عندما تسهم الاجراءات المتتالية في تهدئة الاوضاع، يعبر (المهاجمون) الى ولاية النيل الازرق وعندما يسود السلام ويشعر الناس بالرضى، يعودون”.
وقال أبيي إن عودة السلام “لا تتطلب فقط الكثير من الجهود منا، ولكن أيضًا من الحكومة على الجانب الآخر من الحدود”.
ومنذ أسابيع، يحذر السياسيون المعارضون – لا سيما من جماعة أمهرة وهي ثاني أكبر مجموعة إثنية في إثيوبيا – مما يقولون إنه حملة تشنها ميليشيات قمز العرقية ضد عرقيتي الأمهرة والأجيو اللتين تعيشان في ميتيكل.
ويقولون إن أكثر من 150 مدنيا قتلوا في الهجمات، وهي حصيلة لا يمكن التحقق منها من مصادر مستقلة.
ولم يقدم أبيي تفسيرا مفصلا لأعمال العنف ومن هم المقاتلون ولم يذكر عدد القتلى.
وقال إن المئات اعتقلوا في عمليات تمشيط قام بها الجيش.
وقال أيضا، بدون تقديم تفاصيل أو أدلة، إن بعض المقاتلين على الأقل يريدون “قطع الطريق المؤدية إلى” سد النهضة الإثيوبي الكبير، وهو مشروع ضخم لتوليد الطاقة الكهرومائية على النيل الأزرق، وكان مصدرًا للتوتر مع السودان ومصر.
وحذر أبيي من حدوث أعمال عنف في المنطقة في المستقبل. وقال “كانت هناك عملية شاملة لتطهير المنطقة، لكن هذا لا يكفي. إذا لم يتم تجفيف المنبع، فلا مفر من وقوع هجمات على المواطنين عاجلاً أم آجلاً”.