أحداث الجنينة.. البرهان يتعهد ببسط الأمن في دارفور
الجنينة – صقر الجديان
تعهد رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، باتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة الأمن والاستقرار بالجنينة غربي دارفور.
وتفقد البرهان، الثلاثاء، الأماكن التي شهدت حريقا خلال الاشتباكات القبلية بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، بالتركيز على منطقة معسكر أباذر للنازحين وأحياء الجبل مربعات 2، و15، و16.
وأعرب رئيس مجلس السيادة عن أسفه الشديد لمستجدات الأحداث التي شهدتها مدينة الجنينة، مترحما على أرواح الضحايا، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
وقال: “الحكومة سوف تتخذ إجراءات سريعة وعاجلة تسهم في استقرار الأمن وبسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون”.
واختتم البرهان زيارته إلى الجنينة والتي استمرت ليومين، ووقف خلالها على تطورات الأوضاع الأمنية في المدينة التي شهدت اشتباكات قبلية دامية.
وكان رئيس مجلس السيادة قد التقى ممثلين عن قبيلة المساليت والقبائل العربية، كل على حدة، بجانب لقاء مماثل مع تحالف الحرية والتغيير بغرب كردفان ضمن محاولات لنزع فتيل الأزمة بين الأطراف المتناحرة، وطي الفتنة التي خلفت أكثر من 155 قتيلا و200 جريح.
ويوم الثلاثاء، وقف مجلس الوزراء السوداني على الوضع الأمني بمدينة الجنينة والعمل المستمر لاستتباب الأمن بمتابعة الإجراءات التي اتخذها مجلس الأمن والدفاع بمشاركة أطراف العملية السلمية.
وأكد المجلس ضرورة الإسراع بنشر القوة المشتركة بكامل عددها وعتادها ونزعها لسلاح المدنيين، آخذا في الاعتبار التزام الحكومة بتحقيق الأمن وحماية المدنيين بعد خروج قوات يوناميد.
ووجه، وزير التنمية الاجتماعية بالإسراع بإيصال المساعدات الإنسانية للمدينة بالتنسيق مع وزير الداخلية الذي تستمر إقامته بمدينة الجنينة لعدة أيام للإشراف على تنفيذ خطوات معالجة الأزمة.
كما شدد مجلس الوزراء على مضاعفة حصص النفط والدقيق المتوجهة للجنينة، لسد الفجوة الناتجة عن عدم الاستقرار في الفترة الماضية.
وشهدت مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور في السودان الأسبوع الماضي اشتباكات قبلية دامية، أثارت القلق المحلي والدولي.
وبحسب الشهود، فإن شرارة الأزمة بدأت، السبت، قبل الماضي عندما قامت مجموعة قبلية بقتل شخصين وجرح آخر ينتمون لقبيلة المساليت ذات الأصول الأفريقية في حي الجبل.
وأشاروا إلى أن ذوي الضحايا تجمعوا، الأحد، وطلبوا من السلطات القبض على الجناة بعد التعرف عليهم، وهو ما لم يحدث.
وأفاد الشهود بأن مجموعة أخرى هاجمت تشييع الضحايا وقتل شخص ثالث، وهو ما زاد الأوضاع تعقيدا، وأدى لاشتباكات متفرقة لا تزال تداعياتها مستمرة.
وقرر مجلس الأمن والدفاع السوداني فرض حالة الطوارئ بولاية غرب دارفور ضمن مساع لحفظ الأمن.