أخصائي يكشف أمراض الجهاز الهضمي التي تجعل “كوفيد-19” أكثر خطرا
أعلن الدكتور دميتري بوردين، كبير أخصائيي أمراض الجهاز الهضمي في موسكو، أن على الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز الهضمي الحذر بشكل خاص من الفيروس التاجي المستجد.
ويشير الأخصائي، إلى أن الفيروس التاجي المستجدـ يمكن أن يصيب ليس فقط الرئتين، بل وأعضاء الجسم الأخرى. وقد تم العثور على المستقبلات التي يتفاعل معها الفيروس في الجهاز الهضمي أيضا وخاصة في المعدة والكبد والأمعاء. وكان علماء الصين قد أعلنوا في البداية، أن 15% من المرضى يعانون من مشكلات في الجهاز الهضمي، مثل الإسهال وألم في البطن والغثيان والتقيؤ. و لكن هذه النسبة أعلى وفقا للبيانات الأوروبية.
ويقول، “نشرت بيانات مختلفة. فمن جانب هناك مرضى يشكون من مشكلات في الجهاز الهضمي وبالأخص من الإسهال، الذي يظهر في حالة الإصابة بالحالة الخفيفة للمرض، من دون مشكلات في الجهاز التنفسي. ولكن عند الإصابة بالحالة الشديدة لمرض “كوفيد-19″ فقد يعانون من أعراض أكثر حدة في الجهاز الهضمي”.
ويضيف الخبير موضحا، ثلاثة عوامل تسبب هذه المشكلات: أولا- الإصابة المباشرة بفيروس SARS-CoV-2 . وثانيا- تفاقم الأمراض المزمنة على خلفية الإصابة بـ “كوفيد-19″، وثالثا- الآثار الجانبية الناتجة عن علاج الإصابة بالمرض، وخاصة عند تناول المضادات الحيوية والأدوية المضادة للفيروسات، ومخفضات الحرارة.
ويقول، “بالطبع، علينا مراعاة قواعد النظافة الشخصية وإجراءات الوقاية العامة، حيث أن ارتداء الكمامات يحمينا من العدوى. ولكن على الذين يتناولون أدوية لتخفيض إفراز حمض المعدة، والأمراض الأخرى التي لها علاقة بالأحماض، أن يكونوا أكثر حذرا. لأن الفيروس يتسلل إلى أعضاء الجهاز الهضمي عبر المعدة. وكما هو معروف حموضة المعدة ضرورية لهضم الطعام، بالإضافة إلى أن إنزيم الببسين والحموضة يقتلان البكتيريا والفيروسات التي تدخل مع الطعام إلى المعدة. لذلك فإن الأدوية التي تخفض حموضة المعدة تسبب إضعاف هذا الحاجز”.
ويضيف، يجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز الهضمي، التي تتطلب تناول أدوية تقلل من الاستجابة المناعية ، للأمراض الالتهابية المناعية ، وخاصة أمراض الأمعاء الالتهابية لفترة طويلة، إيلاء اهتمام خاص للفيروس التاجي المستجد.
ويقول، “عند بداية الجائحة، ظهر سؤال كبير، هو كيف نتعامل مع هؤلاء المرضى؟ هل نلغي هذه الأدوية؟ في البداية أوصى الأطباء بإلغائها، ولكن بعدها أصبح واضحا، أن خطر الإصابة يمكن أن يكون مرتبطا بالالتهابات في الأمعاء، والأدوية الأكثر فعالية في العلاج البيولوجي، يمكنها تخفيض خطر الإصابة بـ “كوفيد-19”. وأن بعضها قد يخفف من حدة مسار المرض. لذلك لا ينصح الخبراء بالغاء هذه الأدوية حاليا.