أخطاء الحراس “ثغرة قاتلة” في معسكر الهلال
الخرطوم – صقر الجديان
سادت حالة من الغضب بين أنصار نادي الهلال السوداني، في ظل الأخطاء المستمرة لحراس المرمى، والتي نفد معها صبر الجماهير، فتحول الأمر إلى شبه عداء، بينها وبين الحراس الذين أصبحت أخطاءهم “عرض مستمر”.
وتعرض الثنائي علي عبد الله أبو عشرين ومحمد النور أبوجا، إلى انتقادات حادة من الجماهير، في ظل الأخطاء التي ارتكبها كل منهما سواء في دوري أبطال أفريقيا أو الدوري السوداني، خلال الموسم المنصرم.
ورصد موقع كووورة في التقرير التالي، أزمة حراسة المرمى التي تهدد طموحات الهلال في الموسم الجديد.
أخطاء متكررة
شهدت مباراة الهلال الودية الأخير أمام هلال الساحل، الإثنين الماضي، خطأ لا يغتفر من الحارس علي عبد الله أبو عشرين، الذي لعب كرة إلى وسط الملعب، لكنها وصلت إلى خصمه سبت أجاك وبسرعة فائقة أعاد تسديدها في المرمى وكان أبو عشرين متقدما قليلا عن مرماه.
وتسبب هذا الهدف في تعادل هلال الساحل مع الهلال، الذي دخل في معاناة لأجل تحقيق الفوز المعنوي والنفسي المهم.
وما زاد من صعوبة موقف أبو عشرين أن ودية هلال الساحل، هي الأولى له مع المدير الفني الجديد فلوران إيبينجي، الذي فاز فريقه في المباريات الودية الثلاث السابقة والتي كانت من العيار الثقيل، على أشانتي كوتوكو الغاني “مباراتين” وأمام سيمبا التنزاني ولم يلج مرمى الهلال أي هدف.
وفتحت الجماهير الهلالية النار على أبو عشرين، رافضة العودة لتلك الأخطاء وأطلقت صافرات الاستهجان ضد حارسها.
سجل أسود
كان حراس الهلال قد واجهوا السخط والغضب الجماهيري بعد عدة أهداف يتحمل الحراس المسؤولية الأولى فيها، وكان أبرزها هدف صانع ألعاب المريخ السماني الصاوي الأول في شباك أبو عشرين، خلال مباراة ديربي النيلين بالقاهرة، ضمن مجموعات دوري الأبطال، وخسر الهلال يومها (2-1).
ولا تنسى جماهير الهلال هدفين، أحدهما من مسافة قريبة في متناول اليد، والآخر من مسافة بعيدة جدا، سكنا شباك أبوجا، بأقدام لاعبي صن داونز الجنوب أفريقي في أم درمان بمجموعات دوري الأبطال، وانتهت بخسارة الأزرق (4-2).
وهناك هدف آخر من وسط الملعب تقريبا، ترك أثرا في نفوس أنصار الهلال، والذي أحرزه علي زيزو ظهير أيسر هلال الساحل في شباك أبوجا، خلال مباراة الفريقين في الدوري.
وكاد أن يضيع هذا الهدف اللقب على الهلال، لأن المباراة انتهت بالتعادل (2-2)، ليتقلص فارق النقاط مع المريخ على القمة، لولا أن الأزرق حسم اللقب في النهاية بفارق 3 نقاط.
بخيت يدافع
ودافع خالد بخيت، مدرب الهلال، عن أبو عشرين وقال إن الحارس يتعرض لحملة شرسة.
كما دافع بخيت عن أبوجا دفاعا مستميتا، مشيدا بموهبته وتطوره المتدرج كحارس يمثل مستقبل السودان، وكان الدفاع بدافع حماية الحارسين ورد الثقة لهما.
في المقابل، قال الهادي آدم، محلل الدوري السوداني الرسمي وحارس مرمى الموردة والمريخ السابق : “أخطاء حراس المرمى سببها الأول، التمركز الخاطئ أو ضعف القراءة للهجمات والتسديدات، وكذلك عدم انسجام الحراس مع المدافعين”.
وأضاف آدم: “أخطاء المدافعين تجعل الحارس مضطربا وتهتز ثقته بنفسه، ويتسرع في قراراته، وكل هذه الأخطاء تستفحل إذا لم يتم تصحيحها ومراجعتها خلال التدريبات اليومية، وكثرة الأخطاء تُخضِع الحارس لرقابة ومتابعة الجماهير”.
وأتم الهادي آدم بالإشارة إلى هفوة أبو عشرين خلال مباراة هلال الساحل الودية، قائلا: “وجود حارس أجنبي، مثل الإيفواري عيسى فوفانا الذي أثبت قدراته خصوصا في مباراة كوتوكو الودية الأولى، ربما أخضع أبو عشرين للمقارنة معه والضغط عليه”.
ومن جانبه، قال محسن سيد، المدرب العام للمنتخب السوداني : “لا أبالغ لو قلت إن أخطاء مانويل نوير حارس مرمى بايرن ميونخ وتيبو كورتوا حارس ريال مدريد، لو كانت في الدوري السوداني لنصبت لهما المشانق، فلولا الأخطاء لما أحرزت الأهداف”.
وأتم محسن سيد: “لا يمكن الحكم النهائي على حارس مرمى ومحاسبته عن خطأ واحد، بل يجب أن يكون بمعيار كلي مثل 30 مباراة خاضها الحارس”.
إقرأ المزيد