صحة وجمال

أدلة جديدة تثبت ارتباط بكتيريا “خدش القط” بمرض انفصام الشخصية

 

توصلت دراسة جديدة إلى أن البكتيريا المعروفة بتسببها في مرض حمى خدش القطة، توجد في مجرى الدم لمرضى الفصام بشكل متكرر أكثر من أولئك الذين لا يعانون من اضطراب عقلي.

ووجدت الدراسة الصغيرة التي نشرت هذا الشهر في مجلة Vector-Borne and Zoonotic Diseases، أن أولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بالفصام والاضطراب الفصامي العاطفي كانوا أكثر عرضة لنقل بكتيريا بارتونيلا في مجرى الدم.

ورغم أن الدراسة شملت عينة صغيرة، إلا أنها تضاف إلى مجموعة متزايدة من البحوث التي تدعم أن الإصابة ببكتيريا بارتونيلا يمكن أن تسبب مشاكل عصبية.

وقال مؤلف الدراسة إدوارد بريتشفيردت، من جامعة ولاية كارولاينا الشمالية، والذي يدرس البكتيريا منذ سنوات، لموقع Gizmodo: “يستمر بحثنا حتى الآن في دعم دور أنواع البارتونيلا كسبب أو عامل مساعد في الأمراض العصبية والنفسية. وهناك الكثير من العمل الذي يتعين إنجازه لتوضيح هذه النتائج الأولية”.

وعمل بريتشفيردت سابقا على دراسة صبي يبلغ من العمر 14 عاما من الغرب الأوسط بدأ فجأة يعاني من أعراض تشبه الذهان بعد خدش قطته له.

وقال: “قبل ظهور الأعراض النفسية، كان الصبي نشطا اجتماعيا ورياضيا وأكاديميا، كما يتضح من المشاركة في مسابقات التاريخ والجغرافيا الوطنية، وكان ممثلا رئيسيا في مسرحية مدرسية، وحصل على جائزة في المبارزة وحقق درجات ممتازة في الدورة”.

وأشارت الدراسة التي أجريت عام 2019 إلى أن الصبي، والذي لم يكشف عن اسمه، عانى من الهلوسة والعنف الشديد والتفكير في قتل عائلته، بعد إصابته بخلل في الدماغ جراء العدوى التي أصابه بها قط. ونقل إلى المستشفى أربع مرات خلال 18 شهرا، حيث أنه في إحدى المرات وضع في حجز نفسي لمدة أسبوع بعد أن قال إنه “ابن شيكان و شرير ملعون”، وفقا لتقرير في ذلك الوقت.

وسرعان ما بدأ الأطباء في البحث في السجلات الطبية للصبي، على أمل الحصول على إجابات تشرح السلوك الغريب المفاجئ للصبي.

وبعد سنوات عديدة داخل وخارج المستشفيات، وجدوا أنه في الواقع كان يعاني من عدوى بارتونيلا. وبعد تلقي المضادات الحيوية لعلاج العدوى، تعافى الصبي “بشكل كامل”.

وفي أواخر العام الماضي، نشر بريتشفيردت دراسة في مجلة Pathogens شارك فيها 33 مشاركا، عثر على 29 منهم مصابين بعدوى بارتونيلا، وهي أعراض عصبية نفسية تم الإبلاغ عنها ذاتيا. كما أشارت نتائج تلك الدراسة إلى وجود دليل على وجود علاقة بين البكتيريا والأمراض العقلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى