أزمة الصومال.. هزيمة قوات فرماجو ودعوات دولية للتهدئة
مقديشو – صقر الجديان
مع استمرار المواجهات في العاصمة الصومالية بين فصائل مؤيدة ومعارضة للتمديد للرئيس محمد عبدالله فرماجو تتصاعد الدعوات لوقف القتال.
الدعوات للتهدئة في مقديشو والعودة لطاولة الحوار، جاءت بعد تفاقم الأزمة واتساع نطاق القتال ليشمل مناطق مختلفة من البلاد، وانشقاق وحدات من القوات الموالية لفرماجو، وانضمامها للمعارضة، وهزيمة القوات الموالية لفرماجو في مناطق الاشتباكات.
المنظمات الدولية والمحلية حثت مختلف الأطراف على العودة إلى طاولة الحوار والإسراع في الوصول لحل للأزمة التي يعيشها الصومال، محذرة من أنه سيتم محاسبة المسؤولين عن هذا العنف.
منظمات دولية ومحلية، دعت يوم الإثنين، الأطراف الصومالية المتحاربة إلى ضبط النفس.
وقالت منظمة “إيجاد”: ” تشعر الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية بقلق بالغ إزاء العنف في مقديشو، وتحث جميع الأطراف على التصرف بأقصى درجات ضبط النفس والعودة للحوار، ومواصلة المسار نحو حل الأزمة الانتخابية”.
وقالت سفارة بريطانيا في مقديشو عبر “تويتر”، إن : “تقارير العنف في مقديشو مقلقة للغاية، نحن ندعو إلى الهدوء وضبط النفس، الحوار السلمي يخدم مصالح الصومال على أفضل وجه”.
من جهته، أصدر مكتب الأمم المتحدة في الصومال بيانا، حصلت “العين الإخبارية” على نسخة منه، قال فيه : “تشعر الأمم المتحدة في الصومال بقلق عميق إزاء الاشتباكات التي تحدث في مقديشو، ونحث الجميع على الهدوء وأقصى درجات ضبط النفس، لأن العنف ليس هو الحل للمأزق السياسي الحالي، وندعو جميع الأطراف بشكل عاجل إلى استئناف حوار فوريًا” .
وقال سفير الاتحاد الأوروبي في مقديشو نيكولاس بيرلينغا، إنه: ” نشعر بقلق بالغ بشأن الأحداث الجارية في مقديشو، وتتطلب المصلحة العامة أقصى درجات ضبط النفس والحفاظ على المؤسسات التي تنتمي للجميع والحوار، لأن العنف غير مقبول وسيتم محاسبة المسؤولين”.
والتقى رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلى، مساء الإثنين، في مكتبه بقيادات منظمات المجتمع المدني داعيا لوقف فوري لإطلاق النار، واجتماع عاجل حول أمن مقديشو لتسوية الأوضاع الراهنة.
وفي سياق منفصل، اجتمع ممثلو المجتمع الدولي في مقديشو افتراضيا مع اتحاد مرشحي الرئاسة ، لبحث التطورات الأخيرة، كما تسعى الأطراف الدولية نشر قوات “أميصوم” لحفظ السلام في مناطق المواجهات.
وعاشت مقديشو هدوء حذرا، لكن الاستعدادات تواصلت من الطرفين، وأقدم قائدا شرطة مديريتي ياخشيط وشبس عل الانشقاق عن قوات فرماجو والانضمام للقوات الرافضة للتمديد.
ونجحت قوات المعارضة في السيطرة على المناطق التي وقعت بها الاشتباكات، ما يعكس هزيمة عسكرية مدوية وفق مراقبين ستترجم ورقة سياسية قوية في يد المعارضة في حال العودة للمفاوضات.
وتتواصل الضغوط على معسكر فرماجو للعودة إلى المفاوضات على أساس اتفاق ١٧ سبتمبر الانتخابي وإجراء انتخابات غير مباشرة شفافة ونزيهة دون مزيد من العنف، وهو ما يعني إخراج فرماجو من القصر الرئاسي.