“أزمة المياه والكهرباء في كسلا : إدارة فاشلة ومسؤولون عاجزون!”
"كسلا تحت الحصار: كهرباء مقطوعة، مياه مُحتكرة، ومسؤولون بلا ضمير!"
✍️ محمد مدثر
“عجزٌ يصل إلى حد الجرم.. لماذا لا يتحرك والي كسلا ومدير الكهرباء؟”
“مواطنو كسلا يسألون: هل يستحقون كهرباء وماء.. أم أنهم أقل من ذلك؟!”
في الوقت الذي يُفترض أن تكون فيه الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء حقاً مكفولاً لكل مواطن، نجد أن أهل ولاية كسلا يعانون من إدارة كارثية تفتقر إلى أبسط مقومات الكفاءة والمسؤولية.
الوالي ومدير الكهرباء في الولاية يقفان عاجزين أمام معاناة المواطنين، بل ويبدوان غير مكترثين بالأزمة التي تتفاقم يومًا بعد يوم. فإلى متى سيستمر هذا العبث؟ وإلى متى سيصمت المواطنون أمام إهمال المسؤولين؟
فشل ذريع في إدارة الأزمة:
قطوعات الكهرباء التي تتجاوز **35 ساعة متواصلة** ليست مجرد خللاً تقنياً عابراً، بل هي دليل واضح على الإدارة الفوضوية والعجز التام في التخطيط والتنفيذ.
كيف يقبل الوالي أن يعيش المواطنون في ظلام دامس بينما هو يرتدي بدلته الرسمية ويجلس في مكتبه المكيف؟ أين خطط الطوارئ؟ أين الحلول البديلة؟ الأكثر استفزازاً هو الصمت المطبق من المسؤولين، وعدم خروجهم لتوضيح أسباب الأزمة أو حتى تقديم اعتذار للشعب الذي يعاني.
أزمة المياه.. استنزاف جيوب الفقراء:
بسبب انقطاع الكهرباء لفترات طويلة، تعطلت مضخات المياه، مما دفع المواطنين إلى شراء المياه من السوق السوداء بأسعار خيالية.
سعر برميل الماء أصبح عبئاً لا يتحمله معظم الأسر، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
هل يعقل أن تتحول المياه من حق أساسي إلى سلعة تُباع وتُشترى بينما المسؤولون يتفرجون؟
مدير الكهرباء.. إخفاق واستحقاق الاستقالة:
إذا كان مدير الكهرباء في الولاية غير قادر على ضمان استمرارية التيار الكهربائي، فما هي وظيفته إذن؟ لماذا لم يظهر أمام الناس ليفسر أسباب هذه الكارثة؟ ولماذا لم يقدم حلولاً عاجلة، ولو كانت مؤقتة؟ صمته وإدارته الفاشلة دليل على أنه غير مؤهل لهذا المنصب، والأجدر به أن يقدم استقالته فوراً ليفسح المجال لمن لديهم الكفاءة لمعالجة الأزمة.
الوالي.. فشل متكرر وتقصير غير مبرر:
الوالي، كأعلى سلطة تنفيذية في الولاية، يتحمل العبء الأكبر في هذه الكارثة الإدارية.
فشله في توفير أبسط الخدمات، وعدم قدرته على تنسيق الجهود بين المؤسسات، وغيابه عن الساحة في أصعب الأوقات، كلها أسباب تكفي لمطالبته بالاستقالة.
إذا كان غير قادر على تحمل المسؤولية، فليترك مكانه لشخص أكثر كفاءة وهمة.
ختاماً.. الاستقالة هي الحل الوحيد
لسنا بحاجة إلى وعود فارغة أو تصريحات إعلامية غير مسؤولة.
نحن بحاجة إلى حلول عاجلة، وتحمل للمسؤولية، ومساءلة حقيقية.
إذا كان الوالي ومدير الكهرباء غير قادرين على تحمل أعباء مناصبهم، فليقدموا استقالتهم فوراً.
كسلا تستحق مسؤولين أكفاء، يضعون معاناة المواطنين نصب أعينهم، ويعملون ليل نهار لتخفيفها، لا أن يكونوا جزءاً من المشكلة!
كلمة أخيرة للمواطنين:
يا أهل كسلا، الصمت لن يجدي نفعاً. المطالبة بحقوقكم ليست خياراً، بل واجباً.
لا تترددوا في رفع أصواتكم، وتوثيق المعاناة، ومطالبة المسؤولين بالحساب. فالشعوب التي لا تطالب بحقوقها، لا تحصل عليها!