أسرة ناشطة نسوية سودانية تكشف عن مكان احتجازها بعد «10» أيام على اعتقالها
الخرطوم – صقر الجديان
كشفت أسرة الناشطة النسوية السودانية أميرة عثمان، عن مكان احتجازها عقب مداهمة قوة مسلحة لمنزلها في الثاني والعشرين من يناير الماضي.
وترأس “عثمان” مبادرة لا لقهر النساء التي تأسست في العام 2009 للدفاع عن حقوق المرأة خلال عهد المخلوع عمر البشير.
وقالت المحامية أماني عثمان لصحيفة الجريدة السودانية، الصادرة يوم الخميس، إنّ شقيقتها تقبع بـ(الحبس الانفرادي) في سجن النساء بأمدرمان وفقًا لقانون الطوارئ، دون توجيه أي تُهم في مواجهتها.
وأشارت إلى أن السُلطات أمرت بحبس شقيقتها لمدة21 يومًا دون مراعاة لوضعها الصحي الخاص جراء تعرضها لحادث سير تسبب في كسر في الفقرات والنخاع جعلها تستخدم كرسي متحرك وتعجز عن استخدام “دورة المياه” دون مساعدة.
وقالت إن الأسرة تحمّل السلطات الأمنية المسؤولية الكاملة حال تدهور وضعها الصحي، فيما ناشدت المنظمات الحقوقية للمساعدة في الإفراج عنها.
ولعبت المبادرة دوراً مهماً خلال ثورة ديسمبر منذ انطلاقتها في العام 2019، وتهدف من خلال أنشطتها للدفاع عن حقوق المرأة من خلال رصد الانتهاكات ودعم الضحايا.
ومنذ انقلاب 25 أكتوبر الذي نفذه قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، تطارد الأجهزة الأمنية في السودان الناشطين السياسين وقادة المجتمع المدني.
وتهدف تلك الإعتقالات للحد من الأنشطة المعارضة للانقلابيين وإعاقة الحراك الجماهيري المطالب بإبعاد العسكريين عن السلطة السياسية.