أخبار السياسة المحلية

أسر سودانية تستنجد بـ «الصليب الأحمر» لمعرفة مصير المختفين

الخرطوم – صقر الجديان

التمست عائلات المعتقلين والمختفين من عناصر القوات النظامية والمدنية في السودان، الخميس، من اللجنة الدولية للصليب الأحمر التواصل مع أطراف النزاع لتحديد أماكن المحتجزين، كما دعت العائلات رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان لدعم مبادرة تبادل الاسرى.

وأرسلت العائلات نداءً إلى رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريك إيغر، يدعوها إلى التدخل في أمر أسرى الحرب والمحتجزين.

وقالت العائلات في النداء “نلتمس منكم التدخل العاجل والتواصل مع جميع الأطراف لتحديد أماكن الاحتجاز، وتوثيق الحالة الصحية لجميع المحتجزين، وتمكين الاتصال بين العائلات والمحتجزين، بعد صمتٍ مُعذِّب دام 26 شهرًا”.

وأشارت إلى أن بين المختفين أطفالًا مفصولين عن عائلاتهم، ونساءً، وآباءً، وأمهاتٍ مسنّين تتدهور صحتهم يوميًّا، وعسكريين محرومين من حماية أسرى الحرب.

ونقلت الدعم السريع آلاف الأشخاص، بعضهم عناصر في الجيش والشرطة، وضباط متقاعدون، ومدنيون إلى سجون في دارفور بعد أن كانت تحتجزهم في الخرطوم.

وقالت العائلات: “عانينا عذاب الجهل بمصير أحبائنا لأكثر من عامين، سواء كانوا أحياءً أم جرحى أم محتجزين في ظروف لا إنسانية، خاصة أولئك المحتجزين لدى قوات الدعم السريع”.

وأفادت بأنها على استعداد لتقديم قوائم شاملة بالمفقودين، والسجلات الطبية الخاصة بهم، وأي معلومات تساعد اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأضافت: “نستحضر الدور التاريخي للجنة الدولية في النزاعات العالمية، ونتوسل إليكم بمدّ نفس هذا الالتزام إلى السودان. فثمة 800 يوم من الغياب والإجابات الغائبة تثقل كاهلنا مع كل غروب شمس”.

وتتحمل قوات الدعم السريع مسؤولية مقتل ووفاة مئات الأشخاص الذين كانت تحتجزهم في عدة معتقلات بالخرطوم، سواء عبر التعذيب، أو الإهمال الطبي، أو عدم توفر الرعاية، والغذاء، والمياه النقية بصورة كافية.

وأرسلت أسر الأسرى من النظاميين والمواطنين، في 26 يوليو الجاري، مذكرة إلى رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، تدعوه إلى دعم مبادرة الأسرى عبر الآليات والمنظمات الدولية، وعلى رأسها الصليب الأحمر.

وقالت الأسر إن عددًا كبيرًا من العسكريين والمدنيين تعرضوا للاعتقال والأسر في ظروف تفتقر إلى أدنى مقومات التواصل مع ذويهم، مما أدخل الآلاف في دوامة القلق والتوتر الدائم على مصير أبنائهم.

وأشارت إلى أن تبادل الأسرى من القوات النظامية والمدنيين عبر قنوات إنسانية محايدة، يُعد خطوة أساسية نحو تهدئة الأوضاع وفتح أبواب الأمل نحو حل جذري للأزمة.

ودعت البرهان إلى إعلان دعم رسمي من مجلس السيادة لمبادرات تبادل الأسرى، وتسهيل التنسيق مع المنظمات الدولية، وتشكيل لجنة وطنية معنية بملف الأسرى والمفقودين، ودعوة الدعم السريع ومعاونيها إلى الإفصاح عن الأسرى، وتمكين التواصل مع ذويهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى