أسر ضحايا فض الاعتصام ترفض مبررات لجنة التحقيق لتعليق العمل

الخرطوم – صقر الجديان

شككت منظمة أسر شهداء ثورة ديسمبر 2018، في رواية استيلاء قوة أمنية على مقر اللجنة التي تحقق في جريمة فض اعتصام القيادة العامة للجيش واعتبرتها جزءا من سيناريوهات يتم إعدادها لإخفاء الحقيقة.

والاثنين أعلنت لجنة التحقيق في فض الاعتصام تعليق عملها بعد استيلاء قوات أمنية على مقرها ومنع العاملين من مزاولة مهامهم.

وقال الأمين العام لمنظمة أسر شهداء ثورة ديسمبر أبوبكر عمر الإمام حسب ”سودان تربيون” الأربعاء، إن” السيطرة على مقر لجنة التحقيق يعد جزءا من سيناريوهات واضحة ومعلومة للجميع يقف خلفها رئيسها نبيل أديب لإطالة أمد اللجنة وعدم إعلان تقريرها النهائي”.

وأكد أن القضية واضحة المعالم ومكتملة الأركان وتساءل عن جدوى استجواب أكثر من ثلاث ألف شاهد وتابع “ماذا يريد نبيل أديب من ثلاث ألف شاهد وما الذي يريد طبخه وصناعته في قضية مرتكبيها معروفين”.

وأشار إلى أن اللجنة “تجاوزت كل ذلك وذهبت لاستجواب آلاف الشهود والمطالبة بمعينات تعجيزية لحين الوصول لتسوية تنتهي بعدها القضية دون محاكمة من تسببوا فيها”.

لكن رئيس لجنة التحقيق في فض الاعتصام نبيل أديب رفض الاتهامات التي يثيرها أسر ضحايا الحادثة وقال لـ”سودان تربيون” الأربعاء”هذه اتهامات غير جادة ولن انزل لهذا المستوى، وهذا هو نهجهم بدلا من أن يدعموا عمل اللجنة يحاولون تخذليها والتقليل من شأنها وما تقوم به”.

وكانت تشكيلات عسكرية عديدة فضت بالقوة اعتصام في الثالث من يونيو 2019 الذي أقيم في محيط قيادة الجيش ما أسفر عن قتل وجرح المئات.

وشكل رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك، لجنة للتحقيق في الحادثة وما تلاها من انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، ارتكبتها أجهزة الأمن، لكن اسر ضحايا الحادثة بعد مرور أكثر من عامين على تشكيلها اتهموا اللجنة بالتقاعس عن أداء مهامها وفشلها في الكشف عن الحقيقة.