أخبار السياسة المحلية

“أطباء السودان”: ارتفاع قتلى الاحتجاجات إلى 53 منذ أكتوبر

بينها 40 إصابة بالرصاص الحي، حسب بيان للجنة "أطباء السودان المركزية"، فيما لم تعلق السلطات السودانية فورا حول بيان اللجنة..

الخرطوم – صقر الجديان

أعلنت لجنة “أطباء السودان”، الجمعة، ارتفاع عدد ضحايا الاحتجاجات إلى 53 قتيلا، منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقالت اللجنة (غير حكومية)، في بيان: “ارتقت قبل قليل روح شهيد مجهول الهوية، إثر إصابته بعبوة (قنبلة) غاز مباشرة في الصدر من جانب قوات السلطة الانقلابية، أدت لتهتك أنسجة الرئة خلال مشاركته في مليونية 30 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، في مواكب (تظاهرات) محلية الخرطوم”.

وأضاف البيان: “بهذا يرتفع عدد شهداء الاحتجاجات إلى 53 منذ 25 أكتوبر الماضي”.

وكانت اللجنة قد أعلنت، في بيان سابق، تسجيل 4 قتلى و200 إصابة بينها 40 بالرصاص الحي، خلال مظاهرات الخميس، للمطالبة بـ”الحكم المدني”.

فيما أعلنت الشرطة السودانية، في بيان الجمعة، مقتل 4 متظاهرين، وإصابة 298 آخرين، وإصابة 53 في صفوف قوات الشرطة، بينهم ضابطان، وحرق 3 مركبات للشرطة خلال تظاهرات الخميس، للمطالبة بـ “الحكم المدني”.

والخميس، شهدت الخرطوم وعدد من مدن البلاد تظاهرات دعا إليها “تجمع المهنيين” و”لجان المقاومة” تنديدا بالاتفاق السياسي الموقع بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وللمطالبة بعودة الحكم المدني الديمقراطي.

ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضا لإجراءات اتخذها البرهان، تتضمن إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقالي، واعتقال قيادات حزبية ومسؤولين.

واعتبرت قوى سياسية ومدنية تلك الإجراءات “انقلابا عسكريا”، مقابل نفي من الجيش، الذي وصفها بـ “التصحيحية”.

ووقع البرهان وحمدوك في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير إلى منصبه، وتشكيل حكومة كفاءات (غير حزبية)، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل معا لاستكمال المسار الديمقراطي.

لكن قوى سياسية ومدنية سودانية تعتبر الاتفاق “محاولة لشرعنة الانقلاب”، وتتعهد بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق الحكم المدني الكامل خلال الفترة الانتقالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى