أخبار السياسة المحلية

« أطباء بلا حدود» تدعو السلطات السودانية لإزالة العوائق أمام الطواقم الطبية والإمدادات

الخرطوم – صقر الجديان

طالبت منظمة أطباء بلا حدود، الخميس، السلطات السودانية بإزالة العوائق الإدارية التي تضعها أمام الطواقم الطبية والإنسانية والإمدادات.

وأدت الحرب المندلعة منذ 15 أبريل هذا العام إلى تعطل عمل 70% من مرافق الرعاية الصحية، حيث يواجه النظام الطبي بجانب تأثيرات الحرب تزايداً في الأمراض المعدية ويندفع الى حافة الانهيار.

وعقدت أطباء بلا حدود الخميس مؤتمرا صحفيا خصصته للأوضاع في السودان، ودعت في بيان السلطات السودانية إلى “إزالة العوائق الإدارية أمام الطواقم الطبية والإنسانية والإمدادات، للسماح للناس بالحصول على المساعدات دون معوقات”.

وشددت على أن الاستجابة الإنسانية التي تُقدمها تتعرض للعراقيل، بسبب العقبات البيروقراطية والإدارية الكبيرة التي تفرضها السلطات.

وأجملت العراقيل في القيود المفروضة على تحركات الموظفين ورفض تصاريح السفر، فضلا عن التأخير في السماح لعبور اللوازم والإمدادات الطبية، علاوة على حظر الإمدادات الجراحية.

وأكدت المنظمة على أن النظام الصحي يُعاني من ازدحام في غرف الطوارئ، حيث تصل أعداد كبيرة من المصابين بجروح تهدد حياتهم إلى المستشفيات، ما يجعل الطاقم الطبي لا يملك خيارات علاجهم سوى البتر.

ويُعاني السودان من نقص حاد في الأدوية، بينما المتوفر منها اسعاره مرتفعة بما لا يتناسب مع دخل معظم السودانيين الذين فقد معظمهم وظائفهم وأعمالهم.

وعلقت المنظمة على هذا الشح الشديد في الأدوية، قائلة إن “العديد من الأدوية غير ميسورة التكلفة للأشخاص المحتاجين إليها، ونتيجة لذلك: يعاني المرضى المصابون بأمراض مزمنة من مضاعفات خطيرة ويموتون في بعض الأحيان”.

وأفادت بأن ملايين النازحين يعيشون في مخيمات مكتظة، بعد أن نزحوا من منازلهم بسبب أعمال العنف، حيث يموت الناس بما في ذلك الأطفال بسبب أمراض يمكن الوقاية منها مثل الملاريا والحصبة، نتيجة النقص المشين في الاستجابة الإنسانية.

وفر 5.8 مليون شخص من منازلهم هربًا من العنف، منهم 4.6 مليون نازح داخليًا يعيشون في 4.647 موقعًا مؤقتًا في ظل أوضاع إنسانية قاسية، نظرًا لتفشي الأمراض المعدية وقلة إمدادهم بالإغاثة.

وقالت أطباء بلا حدود إن تدمير شبكات المياه أو أنها غير كافية لتلبية احتياجات الناس في العاصمة الخرطوم، يزيد من خطر تفشي الكوليرا.

وحذرت من عدم قدرتها على تقديم الخدمات في منطقة بجنوب السودان، بعد أقل من أسبوع وهي فترة نفاذ اللوازم الأساسية.

وقالت نائبة رئيس قسم الطوارئ في المنظمة كلير نيكوليه إن “أي لوازم تصل إلى مرافق الرعاية الصحية يتم استنفادها بسرعة، مما يؤدي إلى عواقب صحية وخيمة وحتى حالات وفاة”.

وأشارت إلى أن المنظمة بحاجة ماسة إلى المعدات الجراحية والطبية لرعاية المصابين بالإصابات البالغة وإجراء عمليات الولادة الجراحية.

وتقدم منظمة أطباء بلا حدود العلاج للسودانيين في حالات الطوارئ وإجراء العمليات الجراحية وإدارة العيادات المتنقلة للنازحين، علاوة على علاج الأمراض المعدية وغير المعدية وتوفير الرعاية الصحية للأمهات والأطفال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى