أخبار السياسة المحلية

أطباء يتهمون السلطات بتسليم مستشفى لقيادي بارز في حكومة البشير لطمس أدلة فض الاعتصام

الخرطوم – صقر الجديان

اتهم أطباء في السودان الخميس السلطات العسكرية الحاكمة بتسليم أحد المستشفيات لقيادي بارز في حكومة البشير تمهيدا للتخلص من الجثث المتكدسة في مشرحة تتبع للمستشفى.

وأصدرت السلطات السودانية الخميس الماضي قراراً بتشكيل لجنة فنية لدفن جثث ضحايا القمع الدموي نسبة لتراكمها بثلاجات المشارح والمستشفيات منعا للمخاطر البيئية والصحية الناتجة عن تكدس الجثث.

وقال بيان أصدرته رابطة الأطباء الاشتراكيين “راش” تلقته “شبكة صقر الجديان” أن قوة مكونة من الجيش والشرطة والدعم السريع طلبت من إدارة مستشفى الأكاديمي بتسليمه لوزير الصحة السابق بولاية الخرطوم مأمون حميدة في خطوة تأتي متسقة مع اتجاه السلطة الانقلابية بإعادة قيادات الصف الأول للجبهة الإسلامية إلى مواقعها في الخدمة المدنية ومفاصل السلطة السياسية والاقتصادية بالبلاد.

وأكد أن تسليم المستشفي لمأمون حميدة له صلة وثيقة بالسلطة العسكرية الحاكمة لدفن الجثث المتكدسة في مشرحة التميز حتي يتم طمس الأدلة والإفلات من القصاص والعدالة في قضايا فُض الاعتصام وبقية القضايا.

وكانت لجنة إزالة التمكين “المجمدة” أصدرت في العام 2020 قرارات باسترداد مستشفى البان جديد والمستشفى الأكاديمي التابعين لجامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا التي يملكها وزير صحة ولاية الخرطوم في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير مأمون حميدة.

ولكن المحكمة العليا أصدرت قرارات عقب انقلاب 25 أكتوبر الماضي ألغت بموجبها قرارات لجنة إزالة التمكين وأعادت أملاك منسوبي نظام الجبهة الإسلامية التي صادرتها اللجنة.

وتوجد في مشرحة المستشفى الأكاديمي الواقع في امتداد الدرجة الثالثة، ومئات الجثث المتراكمة والتي تحلل البعض منها نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي التكرر عن المنطقة والإهمال خلال العامين الماضيين.

وأعلن البيان رفضهم التام لاتجاهات إعادة تمكين الجبهة الإسلامية وكوادرها أو إعادتهم للحياة السياسية ضمن مشروع النظام الخالف أو التسوية التاريخية التي تعني في جوهرها الحفاظ علي نفس السياسات القديمة مع اجراء بعض التغييرات الشكلية.

وتابع “كما تعني إعادة تجارب السودان مع الإفلات من المحاسبة والعقاب وإسقاط قضايا القصاص للشهداء”.

وطالب الأطباء والعاملين في الحقل الصحي ولجان المقاومة بضرورة مقاومة تسليم المستشفي لمأمون حميدة وكل اتجاهات إعادة تمكين الجبهة الإسلامية في مفاصل النظام الصحي، بالإضافة إلى الضغط من اجل تشريح الجثث وفقا للمعايير الدولية وتهيئة بيئة المشارح.

وسبق أن انتقدت أسر ضحايا الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بالرئيس المخلوع عمر البشير قرار تشكيل لجنة فنية لدفن الجثث المتكدسة في المشارح واتهمت جهات حكومية بالعمل على إخفاء الأدلة بشأن الجرائم والانتهاكات التي مورست ضد المحتجين السلميين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى