أطباء يحذرون من تفشي سوء التغذية وسط أطفال ونساء جنوب كردفان

الدلنج – صقر الجديان
حذّر أطباء، الأربعاء، من تفشي سوء التغذية وسط الأطفال والنساء في ولاية جنوب كردفان في ظل أزمة الجوع.
وتعاني كادقلي والدلنج من نقص حاد في الغذاء، بما في ذلك المحاصيل الزراعية، إضافة إلى الأدوية والمستلزمات الطبية، نتيجة لتطاول أمد الحصار المفروض على المدينتين.
وقالت المتحدثة باسم شبكة أطباء السودان رزان المهدي ، إن الشبكة تدق ناقوس الخطر “من استمرار الحصار ونقص الغذاء والعلاج، الذي تسبب في تفشي سوء التغذية بصورة كبيرة وسط الأطفال والنساء وكبار السن جراء الجوع في جنوب كردفان”.
وأشارت إلى أن الشبكة تطلق تحذيرات إلى سلطات جنوب كردفان لتدارك الموقف في ظل انتشار أمراض الملاريا والكوليرا والدسنتاريا.
ووثّق أطباء وناشطون حدوث وفيات في الدلنج وكادقلي بسبب الجوع ونقص الأدوية والعلاج، وسط مخاوف من تزايد وفاة المئات جوعًا.
وتخوفت المتحدثة من تفاقم الأوضاع الصحية في حال تطاول أمد الحصار على كادقلي، خاصة مع هطول الأمطار، حيث إن أي تأخير في إيصال الإمدادات الطبية إلى القرى التي يجد المواطنون صعوبة في الخروج منها إلى المدن ستكون عواقبه وخيمة.
وطالبت السلطات بفتح مسار إنساني لإدخال المساعدات وفك الحصار عن الولاية، لتوفير الغذاء والدواء وإنهاء معاناة آلاف المدنيين بولاية جنوب كردفان.
وتوقفت إمدادات المحاصيل إلى أسواق كادقلي بعد أن قطعت الحركة الشعبية ــ شمال طرق الإمداد الرئيسية، بالتزامن مع قصف متكرر للمدينة، كان آخره في 3 أغسطس الجاري.
وبلغت الأزمة ذروتها بعد أن سيطرت الحركة على بلدة “أم عدارة”، قاطعة بذلك الطريق المؤدي من سوق النعام على الحدود مع جنوب السودان إلى مناطق جنوب كردفان، التي طالما اعتمدت على هذا السوق في تأمين احتياجاتها الأساسية.
وتمنع قوات الدعم السريع، من مواقع سيطرتها في الدبيبات، وصول السلع والإغاثة والأدوية من مدينة الأبيض، التي تملك طرقًا سالكة إلى وسط السودان، إلى مناطق جنوب كردفان، بما في ذلك الدلنج وكادقلي.