صحة وجمال

أعراض الاكتئاب المتعددة تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

 

كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يعانون من أعراض اكتئاب متعددة لديهم مخاطر متزايدة للإصابة بالسكتة الدماغية.

وأظهرت الدراسة التي نُشرت مؤخرا في مجلة Neurology: Clinical Practice، والتي قادها باحثون في جامعة ألاباما في برمنغهام، أن الذين سجلوا درجات أعلى في اختبار مصمم لقياس أعراض الاكتئاب، لديهم مخاطر أعلى للسكتة الدماغية من أولئك الذين حصلوا على درجات أقل.

واشتملت الدراسة على 9529 مشاركا من السود و14516 مشاركا من البيض، جميعهم غير مصابين بالسكتة الدماغية، وتبلغ أعمارهم 45 عاما أو أكثر. مسجلين في دراسة REGARDS، وهي دراسة طولية الأمد قائمة على السكان ومصممة لفحص عوامل الخطر المرتبطة بالتفاوتات العرقية والإقليمية في حدوث السكتة الدماغية والوفيات.

وتم تقييم أعراض الاكتئاب باستخدام الاختبار المكون من أربعة عناصر لمقياس الاكتئاب، المعروف باسم CES-D-4.

ويعمل المقياس المكون من أربعة عناصر على تقييم مجموعة فرعية من الأعراض وتقييم عدد المرات التي شعر فيها المستجيبون بالاكتئاب أو الحزن أو الوحدة أو نوبات البكاء.

وسجلت 1262 حالة سكتة دماغية على مدى متابعة متوسطها تسع سنوات بين مجموعة الدراسة. ومقارنة بالمشاركين الذين لا يعانون من أعراض الاكتئاب، فإن المشاركين الذين حصلوا على درجات من 1 إلى 3 ضمن اختبار CES-D-4، زاد لديهم خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 39%.

والمشاركون الذين حصلوا على درجات CES-D-4 تفوق 4، تعرضوا لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 54%. ولم يكن هناك دليل على وجود تأثير تفاضلي حسب العرق.

وقالت الدكتورة فرجينيا هوارد، الأستاذة في قسم علم الأوبئة في كلية الصحة العامة بجامعة أبهاوس، وكبيرة مؤلفي الدراسة: “هناك عدد من عوامل الخطر المعروفة للسكتة الدماغية، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب، لكننا بدأنا نفهم أن هناك عوامل خطر غير تقليدية أيضا، وأن ظهور أعراض الاكتئاب يلوح في الأفق في تلك القائمة”.

وكان أحد أهداف الدراسة هو معرفة ما إذا كانت أعراض الاكتئاب تساعد في تفسير زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى السكان السود، خاصة في جنوب الولايات المتحدة.

وأوضحت الدكتورة ألكاساندرا فورد، من كلية كابستون للتمريض في جامعة ألاباما والمؤلفة المشاركة في الدراسة: “عوامل الخطر التقليدية لا تفسر كل الاختلاف في مخاطر السكتة الدماغية بين الأجناس. كانت النتائج مختلطة بين الدراسات القليلة التي سجلت مشاركين من السود وفحصت أعراض العرق والاكتئاب فيما يتعلق بالسكتة الدماغية. وغالبا لا يتم اكتشاف الاكتئاب ولا يتم تشخيصه لدى المرضى السود، كونهم أقل عرضة لتلقي رعاية وإدارة فعالة”.

وأضافت: “تشير هذه النتائج إلى أنه يجب إجراء مزيد من الأبحاث لاستكشاف عوامل الخطر غير التقليدية للسكتة الدماغية. وتؤكد الآثار المترتبة على نتائجنا أهمية تقييم عامل الخطر هذا في كلا المجموعتين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى