أعراض كورونا طويلة الأمد.. مخاطر تحاصر التنفس والتركيز والعضلات
بينما يؤثر فيروس كوفيد-19 على كل شخص بشكل مختلف، يبلغ متوسط فترة الشفاء حوالي أسبوعين، لكن بعض المرضى يبلغون عن أعراض لم تختفِ.
وتنص كلية الطب بجامعة ييل الأمريكية Yale Medicine على أنه “على الرغم من الاعتقاد بأن فترة التعافي النموذجية لـCOVID-19 تستغرق حوالي أسبوعين، فإن العديد من المرضى يبلغون عن أعراض طويلة الأمد تستمر إلى ما بعد ذلك، بغض النظر عن شدة مرضهم”.
ونظراً لأن كوفيد مرض جديد، فإن الأطباء يكتشفون أثناء علاجه أن التعافي، مثل ظهور المرض، أكثر تعقيداً مما يبدو.
وبينما نستمر في انتظار المعلومات المحدثة، إليكم الأعراض التي نعرف بالتأكيد أن المرضى يواجهون تحديات بخصوصها على المدى الطويل وفقاً لشون مارشيسي، ممرض مسجل في مركز The Mesothelioma Center أو ورم الظهارة المتوسطة (من الأروام النادرة)، مع خلفية في التجارب السريرية للأورام وأكثر من 15 عاماً من تجربة رعاية المرضى المباشرة، نقلاً عن موقع “Eat This, Not That!” الأمريكي.
ضيق التنفس والسعال
قال مارشيسي: “الالتهاب المطول في الرئتين بعد عدوى الجهاز التنفسي، مثل COVID-19 ، يمكن أن يسبب ندباً وتهيجاً في جميع أنحاء الرئتين، ويمكن أن تقلل هذه المناطق من كفاءة انتقال الأكسجين أو تؤدي إلى استجابة السعال حيث يأخذ الجسم وقتاً للشفاء”.
وللمساعدة على تقليل هذه الأعراض، شرح مارشيسي أنه يمكن تجربة مثبطات السعال التي لا تستلزم وصفة طبية أو ممارسة تمارين التنفس.
أما في حالة كان ضيق التنفس يؤثر على الأنشطة اليومية، فأكد أنه يمكن لطبيبك الخاص إجراء اختبارات لقياس مستويات الأكسجين لديك ووصف دواء يمكنه فتح ممرات بالجهاز التنفسي لتسهيل التنفس.
صعوبة التركيز أو “ضباب الدماغ”
قال مارشيسي إنه بينما يحارب جسمك الالتهابات، فإنه ينتج أجساماً مضادة تنتشر في الدم وتوجه جهاز المناعة إلى حيث يتجه، ويمكن أن يتسبب COVID-19 في نوبات من الارتباك أو صعوبة في التركيز والتي قد تكون نتيجة لالتهاب خفيف في الدماغ أو نقص الأكسجين في الدماغ أو الأوعية الدموية التي تضررت بسبب الاستجابة المناعية.
وأضاف: “يمكن أن يكون ضباب الدماغ أو الارتباك أحياناً علامة على مرض طبي أكثر خطورة، ولذلك، إذا كنت تعاني من دوار أو مشاكل في التركيز لفترات طويلة، يمكن لطبيبك أن يطلب اختبارات تصوير على الدماغ والتي يمكن أن تحدد أي مشاكل خطيرة تتطلب عناية طبية”.
آلام المفاصل أو العضلات
أوضح مارشيسي أن الأجسام المضادة تميل إلى التجمع في مناطق معينة في جميع أنحاء الجسم ويمكن أن تسبب التهاباً يؤدي إلى الألم والوجع، على سبيل المثال، بعد تلقي لقاح كوفيد، إذ يبلغ العديد من الأشخاص عن الحمى أو آلام العضلات نتيجة إنتاج الجسم عددا كبيرا من الأجسام المضادة”.كما شرح أنه يمكن أن تتراكم هذه الجزيئات المناعية في أنسجة العضلات والمفاصل مما يؤدي إلى الشعور بالألم أثناء النشاط أو أثناء الراحة، وعادة ما تكون هذه التفاعلات قصيرة العمر ولكنها قد تستمر لفترات طويلة بعد الإصابة بعدوى COVID-19.
ولتخفيف هذه الأعراض، يمكن تجربة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية التي لا تستلزم وصفة طبية والتي تقلل الالتهاب، مثل الأسيتامينوفين أو إيبوبروفين أو النابروكسين.