أعطال ميناء بورتسودان تكبد المصنعين خسائر بـ10 ملايين دولار
بورتسودان – صقر الجديان
قال مسؤول فى غرفة الصناعات الغذائية في السودان إن الغرفة تكبدت خسائر تصل أكثر من 10 ملايين دولار بسبب أعطال ميناء بورتسودان وتأخر البضائع وتلفها.
ويواجه ميناء بورتسودان مشكلات تتعلق بضعف الكفاءة وتعطل آليات المناولة ما يؤدي إلى تكدس الحاويات إلى عدة أشهر.
وقال رئيس غرفة الصناعات الغذائية كمبال علي كمبال لسودان تربيون إن المواد الخام الخاصة بالصناعات الغذائية “تأخرت في ميناء بورتسودان نحو أربعة أشهر ما أدى الى تكبدهم خسائر فادحة تقدر بأكثر من 10 مليون دولار”.
وأشار إلى أن القطاع الخاص دفع غرامات تصل أكثر من 100 مليون يورو خلال العام الماضي للشركات الأجنبية كرسوم أرضيات في ميناء بورتسودان بسبب أعطال الميناء المتكررة.
وأضاف “حتى الآن البضائع تتأخر لأكثر من أربعة أشهر على أقل تقدير”. وتابع “نسدد رسوم أرضيات في حالتي الوارد والصادر ونبهنا كثيرا لهذه الكارثة لكن دون وجود استجابة”.
وأوضح أن هناك بعض المواد الخام تمكث فى ميناء جدة لنحو شهرين وأن بعضها يصل بعد ستة أشهر، مشيرا إلى أن المواد الخام للصناعات الغذائية مدتها محدودة وأصبحت تعاني كثيرا من التلف بسبب التأخير في ميناء بورتسودان.
ونوه إلى أن لديهم بضائع لا تزيد رسوم الجمارك لها عن 600 ألف جنيه بينما تصل تكلفة الأرضيات لها إلى 6 ملايين جنيه.
وأضاف: “كل تلك المشكلات يتحملها المواطن في نهاية الأمر بارتفاع أسعار السلع قائلا إنهم لا يستطيعون وضع تسعيرة للسلع ليومين فقط مع استمرار ارتفاع تكلفة الإنتاج.
وأفاد أن صادر القطاع الصناعي إلى الخارج متوقف حاليا نتيجة لإعطال الميناء وارتفاع تكاليف الإنتاج وعدم القدرة على المنافسة.
والسبت بدأت السلطات السودانية عملية تركيب 10 آليات مناولة في الميناء الجنوبي “الميناء الرئيس لحركة الصادر والوارد” بتكلفة 4 ملايين يورو.
وأعلنت هيئة الموانئ البحرية تركيب الآليات التي تم استيرادها منتصف نوفمبر الماضي في عملية هي الأولى من نوعها بعد رفع الحظر عن السودان بمعاونة شريك صيني.