أعلن ترامب إطلاقه.. تفاصيل “البروتوكول الأولي” في الانتقال الرئاسي الأميركي
واشنطن – صقر الجديان
أعلنت إدارة الخدمات العامة الأميركية (GSA)، الاثنين، بدء عملية نقل السلطة للرئيس المنتخب، جو بايدن، وأكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في تغريدة أنه وجه ببدء “البروتوكول الأولي” في عملية الانتقال الرئاسي.
ويطلق على “البروتوكول الأولي” في القوانين الأميركية اسم “ascertainment” أي “التأكد/ التثبت”، من الفائز بالسباق.
ولا تبدأ عملية الانتقال الرئاسة قبل اتخاذ هذا الإجراء الذي قامت به الوكالة الفيدرالية بعد أن رفضت طوال الفترة الماضية الإقرار بفوز بايدن.
كانت مديرة الوكالة، إميلي مورفي، قد أعلنت عقب إجراء الانتخابات، أنها لم تتمكن من معرفة الفائز، مستشهدة بواقعة حدثت في سباق عام 2000، بين جورج بوش وآل غور، عندما انتظر المرشحان لقرار المحكمة العليا بشأن حسم نتيجة الأصوات في ولاية فلوريدا.
واستندت الوكالة إلى تقييم أحد معدي قانون الانتقال الرئاسي الذي قال إنه “عندما تكون المنافسة متقاربة، لا يتخذ المسؤول قرارا”.
وقالت الوكالة في بيان أعقب الانتخابات الأخيرة أنها “ستواصل الالتزام بجميع المتطلبات بموجب القانون والالتزام بالسوابق السابقة التي وضعتها إدارة (بيل) كلينتون في عام 2000″.
ورفعت حملة ترامب عدة دعاوى قضائية في الأسابيع الماضية لطلب إلغاء النتائج في بعض الولايات الحاسمة، مشيرة إلى عدم السماح لمراقبيها بالاطلاع على فرز الأصوات وبحدوث عمليات تزوير.
و”GSA” هي إدارة تتبع الجهاز التنفيذي، ومديرتها، عينها ترامب، لكنها لا يفترض أن تكون مسيسة ومهمتها هي تسهيل الانتقال الرئاسي وتسيير عمل الوكالات الفيدرالية.
وبشكل عام، ما يعنيه إعلان “GSA” هو تنويه الحكومة الفيدرالية ببدء الانتقال من إدارة برئاسة ترامب إلى أخرى برئاسة بايدن، وانطلاق التعاون بين فريقي المرشحين، إضافة إلى توفير 6.3 مليون دولار من التمويل الفيدرالي للفريق الانتقالي.
وستتولى الإدارة توفير مساحة مكتبية في واشنطن لهذا الفريق، والتنسيق مع الوكالات الفيدرالية للتخطيط لتغييرات محتملة.
وستسمح للفريق ببدء الاستعدادات الضرورية قبل التنصيب الرسمي، المتوقع في 20 يناير، والوصول إلى معلومات استخبارية حول التهديدات في العالم.
يوهانيس أبراهام، من فريق بايدن الانتقالي، قال إن الإجراء يعني بدء عملية الانتقال رسميا والعمل مع الوكالات الفيدرالية.
وأضاف “سيبدأ المسؤولون في الفريق الانتقالي الاجتماع مع المسؤولين الفيدراليين لمناقشة الاستجابة للوباء، ومراجعة مصالح أمننا القومي”.
وتقول شبكة “سي بي أس” إن عدد موظفي الفريق الانتقالي لترامب، في 2016، بلغ 328 موظفا وقد قاموا بالعمل مع 42 وكالة حكومية. وفي عام 2008، قدر عدد فريق أوباما بنحو 349 موظفا كانوا ينسقون مع 62 وكالة.
والإعلان عن الفائز في سباق 2000 تأجل إلى 13 ديسمبر، لكن في ذلك الوقت، كانت المعركة على بضع مئات من الأصوات من شأنها أن تحدد الفائز بـ270 صوتا في المجمع الانتخابي.
أما في السباق الحالي، يتقدم بايدن على ترامب في عدة ولايات ما جعله يتخطى عتبة 270 صوتا بكثير، فضلا عن اتساع الفارق بين المرشحين في عدد الأصوات الشعبية.
وفي عام 2000، وافقت إدارة كلينتون على السماح بإطلاع بوش على تقارير استخباراتية، وذلك قبل أسبوعين من إقرار جهاز الخدمات العامة به رئيسا.
ويبدو أن بايدن، قد بدأ بالفعل بشكل غير رسمي استعداداته الرئاسية، فقد بدأ في تشكيل فريقه الانتقالي، واتصل بقادة أجانب، وهي عملية تجري عادة من خلال وزارة الخارجية.
الجدير بالذكر أن ترامب، أعلن، مساء الاثنين، أنه لم يعد يعارض منح فريق الرئيس المنتخب التمويل الفيدرالي اللازم للبدء بعملية نقل السلطة.
وأشاد الرئيس الأميركي في تغريدة عبر حسابه على الدور الذي لعبته مورفي، قائلا: “أود أن أشكر إيميلي مورفي، على ثباتها وانتمائها وولائها لبلادنا، لقد تعرضت للتحرش والتهديد والاستغلال، ولا أود أن أرى ما يحصل لها ولعائلتها وموظفي الإدارة الخدمات العامة”.
لكنّ ترامب شدد في الوقت ذاته على أن “قضيتنا مستمرة بقوّة، وسوف نواصل القتال الصالح، وأعتقد أننا سننتصر”.