أخبار السياسة المحلية

أمريكا تبحث جهود بناء جيش سوداني بقيادة مدنية

الخرطوم – صقر الجديان

كشف نائب قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا «أفريكوم» السفير أندرو يونغ، عن ترّكز النقاشات إبان زيارته السابقة للخرطوم، حول جهود السودان لبناء جيش بقيادة مدنية أكثر شفافيةً وخضوعاً للمساءلة.

وقال يونغ إن معهد التعليم والتدريب العسكري الأمريكي سيموّل- قريباً- الأفراد العسكريين السودانيين حول السيطرة المدنية على الجيش، وإدارة الموارد الدفاعية، إلى جانب القضاء العسكري، دون أن يقطع تاريخاً محدداً.

تحديات كبيرة
ونوه يونغ في منشور على موقع وزارة الخارجية الأمريكية أمس، إلى أن البرنامج الدولي للتعليم والتدريب العسكري «IMET» يتم تمويله من وزارة الخارجية وتنفذه وزارة الدفاع، ويهدف إلى جلب القادة العسكريين الواعدين إلى الولايات المتحدة لبرامج التعليم العسكري.

وأكد يونغ مواجهة الحكومة السودانية لتحديات أمنية كبيرة أثناء السير في طريق الديمقراطية.

وأشار إلى استفادتها من زيادة المشاركة الأمريكية.

ووصف الزيارات التي قام بها دبلوماسيون من «أفريكوم» بأنها تعكس اهتمام أمريكا بتطوير شراكات أمنية جديدة مع الخرطوم.

ونبّه إلى أنهم يهدفون حالياً لاستكشاف الاحتمالات العسكرية والدبلوماسية معها تطبيقاً لنهج «أفريكوم» لتحقيق المصالح الأمنية الأمريكية في أفريقيا.

فرص جديدة
وأكد يونغ أن التطبيع مع إسرائيل واتفاق سلام جوبا الذي تم توقيعه مع الحركات المسلحة في الثالث من أكتوبر قدما فرصاً جديدةً للشراكات الأمريكية السودانية.

وقال: «نحن في لحظة فاصلة في العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والسودان، والتي أصبحت ممكنة بفضل الجهود الشجاعة للشعب السوداني لرسم مسار جديد جرئ نحو الديمقراطية. نسعى لتعميق وتوسيع علاقتنا وتحقيق الأهداف المشتركة. هذه رحلة نعتزم الشروع فيها معاً».

وذكر أن زيارته للخرطوم جاءت ضمن خطة استكشاف الفرص لتوسيع الشراكات مع الخرطوم عسكرياً ودبلوماسياً.

وأشار إلى لقائه برئيسي مجلسي السيادة والوزراء وكبار القادة العسكريين وقيادات المجتمع المدني.

وقال يونغ إن عمله كسفير للولايات المتحدة في «أفريكوم» جاء لسد الفجوة بين الدبلوماسية والدفاع لحماية مصالح الولايات المتحدة الأمريكية الخارجية.

وأضاف: «تزداد في العالم تعقيدات التحديات العابرة للحدود التي تتراوح من الارهاب إلى الأوبئة».

تعاون أوثق
وبعد زيارة السفير يونغ، قامت المكون البحري لـ«أفريكوم»، القوات البحرية الأمريكية في أوروبا وأفريقيا (NAVAF)، بأول مشاركة بحرية أمريكية مع السودان منذ أكثر من «30» عامًا؛ تضمنت زيارات سفن بحرية أمريكية إلى بورتسودان.

وقال يونغ إن مرافقه في الرحلة الأدميرال بيرج قدم خطاباً في الأكاديمية العسكرية العليا بالخرطوم حول الدور الأساسي للجيش المحترف.

ونوه إلى أنه الخطاب الأول منذ جيل واحد من قبل قائد عسكري أمريكي في مؤسسة التعليم العسكري الأولى في السودان.

وأضاف بأن التبادل المُثمر مع الطلاب أظهر مدى اهتمام القوات المسلحة السودانية لتعاون أوثق مع أمريكا.

وأكد سعي حكومته لبناء شراكة بين الجيشين الأمريكي والسوداني وتقديم نموذج التعاون المدني العسكري.

وأشار إلى زيارة السفن الأمريكية لميناء بورتسودان من أجل وضع أساس لعلاقة ملتزمة بالأمن والاستقرار الإقليميين.

وأكد يونغ مناقشة الجانبين للخطوات التالية لتوسيع التعاون الأمني لتعزيز الأمن البحري في البحر الأحمر.

وكشف عن تعهُّد السودان بحضور تمرين كتلاس اكسبريس «Cutlass Express» متعدد الأطراف خلال العام الحالي بصفة مراقب.

من جانبه، أكد مستشار السياسة الخارجية لقائد القوات البحرية «أفريكوم» مارك شابيرو، أن تجديد الديمقراطية في الداخل والخارج هو الهدف الرئيس للسياسة الخارجية الأمريكية.

وقال إن إنشاء شراكات مع دول مثل السودان مضاعفة للقوة وأصول فريدة للولايات المتحدة.

وأضاف: «حلفاؤنا وشركاؤنا هم أعظم قوتنا».

وزار يونغ السودان نهايات يناير المنصرم، في أول زيارة له بعد رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.

وأجرى يونغ عدداً كبيراً من اللقاءات والمباحثات مع المسؤولين السودانيين.

وأكد أنه يسعى إلى بناء شراكات جديدة في أفريقيا لتعزيز الأمن والاستقرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى