أميركا تحث الدعم السريع على التوقف فوراً عن مهاجمة «ود مدني»
واشنطن – صقر الجديان
طالبت وزارة الخارجية الأميركية أمسية السبت، قوات الدعم السريع بوقف تقدمها الى ولاية الجزيرة وسط السودان وحذرت من التهديد المستمر لحياة الاف المدنيين.
ومنذ الجمعة الماضية، بدأت قوات الدعم السريع عملية عسكرية استهدفت عاصمة ولاية الجزيرة مدينة ود مدني، بعد أن توغلت قواتها لقرى لا تبعد عن المدينة سوى 15 كيلومتر، حيث دارت اشتباكات عنيفة استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة بما في ذلك الطيران الحربي التابع للجيش السوداني.
وأدى هجوم الدعم السريع على مناطق تقع في تخوم ود مدني لفرار أعداد كبيرة من سكان المدينة خاصة الوافدين بسبب الحرب وتوقف لافت للأنشطة التجارية وإغلاق المستشفيات.
وقال بيان أصدره المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر “نحث قوات الدعم السريع على وقف تقدمها في ولاية الجزيرة على الفور والامتناع عن مهاجمة ود مدني”.
وأشار البيان إلى أن التقارير المثيرة للقلق أفادت بأن قوات من الدعم السريع غادرت لتعزيز الهجمات في اتجاه ود مدني، وهي أعمال تهدد المدنيين بطريقة لا تتفق مع ادعاءات قوات الدعم السريع المعلنة بأنها تقاتل لحماية الشعب السوداني.
كما حث البيان الجيش السوداني على عدم الاشتباك مع قوات الدعم السريع وتعريض المدنيين للخطر.
وأشار إلى أن ود مدني أصبحت ملاذاً آمناً للمدنيين النازحين ومركزاً مهماً لجهود الإغاثة الإنسانية الدولية، ولفت إلى أن الاعتداء عليها بواسطة قوات الدعم السريع يهدد بإصابات جماعية بين المدنيين وتعطيل لجهود المساعدة الإنسانية.
وأضاف “تسبب تقدم قوات الدعم السريع بالفعل في عمليات نزوح واسعة النطاق للمدنيين المستضعفين من ولاية الجزيرة – والعديد منهم ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه – وإغلاق الأسواق في ود مدني التي يعتمد عليها الكثير من الناس”.
وفي سياق آخر أعرب المتحدث باسم الخارجية الأميركية عن قلقه إزاء تجدد القتال في شمال شرق مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأفاد بأن تقارير موثوقة تشير الى ان العديد من النازحين داخلياً أصيبوا بنيران طائشة.
ونوه إلى أن الفاشر أصبحت ملاذاً آمناً للمدنيين الذين طردوا من منازلهم بسبب القتال، ونوه إلى أن التقدم العسكري في المدينة يقوض الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الصراع عن طريق التفاوض.
وأردف “أنهم يهددون بشكل خطير المدنيين الضعفاء. اننا ننضم إلى المدافعين السودانيين عن حقوق الإنسان في دعوة الأطراف إلى وقف إطلاق النار من مواقع داخل أو بالقرب من مخيمات النازحين داخليا، أو الرد بإطلاق النار تجاه تلك المواقع، مما يعرض حياة المدنيين للخطر بشكل متهور”.
وشهدت الفاشر أمس السبت، اشتباكات عنيفة في بوابة مليط الواقعة في الجزء الشمالي الشرقي للمدينة، وتمددت الاشتباكات لتصل لمخيم أبو شوك للنازحين الذي يأوي الألاف من ضحايا حروب الإبادة الجماعية ما أدى إلى وفاة إثنين من النازحين على الأقل وإصابة سبعة آخرون.