أميركا تدعو الجيش والدعم السريع لمفاوضات جديدة في سويسرا
واشنطن – صقر الجديان
أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، دعوة الجيش وقوات الدعم السريع إلى مفاوضات جديدة في 14 أغسطس المقبل في سويسرا، تحت رقابة الإمارات ومصر.
وعلقت الوساطة السعودية الأمريكية المشتركة في أواخر العام المنصرم المباحثات بين الجيش وقوات الدعم السريع لفشلهما في تنفيذ إجراءات بناء الثقة، التي تشمل إنهاء المظاهر العسكرية في المدن وإعادة توقيف قادة النظام السابق.
وقال بلينكن، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، إن الولايات المتحدة “تدعو الجيش وقوات الدعم السريع للمشاركة في محادثات لوقف إطلاق النار بوساطة واشنطن تبدأ في 14 أغسطس المقبل في سويسرا”.
وأشار إلى أن المباحثات الجديدة ستراقبها الإمارات ومصر والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، مقدمًا شكره لحكومة سويسرا على عرض استضافة التفاوض، كما رحب بالسعودية كمضيف مشارك.
وأفاد الوزير بأن المباحثات الجديدة تُبنى على “عمليات جدة السابقة”.
وأفضت مفاوضات جرت في سويسرا، بوساطة الأمم المتحدة، إلى توصل الجيش وقوات الدعم السريع لتوقيع اتفاق لتوصيل المساعدات الإنسانية، حيث قدم الطرفان تعهدات أحادية.
وقال بلينكن إن محادثات سويسرا تهدف للتوصل إلى وقف شامل للعنف في جميع أنحاء السودان، مما يمكن من وصول المساعدات الإنسانية، إضافة إلى تطوير آلية مراقبة وتحقق قوية لضمان تنفيذ أي اتفاق.
وشدد على أن المحادثات الجديدة “لا تهدف إلى معالجة القضايا السياسية الأوسع”، لكنه أكد على ضرورة عودة حكومة السودان إلى المدنيين الذين يجب أن يلعبوا الدور القيادي في تحديد عملية لمعالجة القضايا السياسية واستعادة الانتقال الديمقراطي.
وتابع: “ندعو الجيش والدعم السريع لحضور المباحثات والتعامل معها بشكل بناء، مع ضرورة إنقاذ الأرواح ووقف القتال وفتح طريق إلى حل سياسي تفاوضي للصراع”.
وكانت مجلة “فورين بوليسي ” نشرت الثلاثاء تقريرا عن نية الولايات المتحدة إطلاق مبادرة جديدة لإنهاء الحرب في السودان.
وأضافت أن سويسرا والمملكة العربية السعودية ستستضيفان المحادثات رفيعة المستوى الشهر المقبل.
وقالت المجلة “سيتم دعوة قوى ومؤسسات إقليمية أخرى لها مصالح في الصراع، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات لمراقبة المباحثات” وأن “المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو سيطلع الكونغرس الأسبوع الجاري بخطط هذه المفاوضات، كما سيشارك بيرييلو في إقناع كبار المفاوضين من كلا جانبي الصراع بحضور المحادثات.